عنفوان فؤاد‎ - إلى أمجد ناصر في بيت كينونته الشعري..

في قلب "أمجد"
تنام القصيدة
وسرب أمنيات
يحلق في سماء اللامستحيل.

هنا في اللاوقت
انتزعني من رمل الساعة
أدفن الجهات
في سطر المحو
كي لا أغادرْ.

الاسترخاء
على ظهر الفراغ
أكبر
من تقليد ريشة.

معا
لتحرير الصمت
منا.

لحقن المجاز في عضل
المعنى.

لزرع أغنية
في اصيص الذكرى
وسكب غيمة
في جسد غيمة.

لم تعد الحيرة
سفينتنا الأولى،
لم يعد الوصول
حلمنا الأكيد.

أخيراً إنتبهتُ الى ايماءة
الريح.

على دفعات هو الشعر
على دفعات أيضاً
النسيان.

أعمل على سرقة
لسعة نجمة
من
ليلة منسية.

أعرفُ كيفَ أعري
طاووسا ليأتي إليّ موحشا
كحقيقة بكر.

على باب الكلمة التقينا
على باب الله افترقنا.

فلا الشّعر بستانُ النظر
ولا العين دفتر جمرْ.

تحفر اللغة
في أعماق شاعرْ..
تنقب عن حب وحب.

على باب المساء
ينتظر وحش المصائر
نفتت له رغيف حلم بائت.

ألف حول خصر
الكلام
خنجر صمت
كيمني أخير.

هنا نتعايش
كأوردة تحت جلد المنفى،
هنا نتبادل
الألم
كسهام مغروسة
في ظهر ثور الحكاية.

هل السؤال
ملح الصداقة؟
هل السؤال
جرح العلاقة؟

أ بالقصائد فقط
نصطاد أيائل الموت!
أ بالقصائد
ننصب شباك النبوءة
للإيقاع بحيوات الآخرين!

لسلخ جلد الوقت،
أو لنسخ وقت عن الوقت!

هل كلّ ما كتبناه
بدافع الحياة،
هل كل ما مزقناه
بدافع الخلود!

كم أنفقنا من الشعر لنصمت!
كم أنفقنا من الشعر لنجيب!
16 ماي 2019

(*)بالشفاء العاجل
الكثير من الأصدقاء بانتظارك يا أمجد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى