أدب المناجم عمر اولاد وصيف - غلة المناجم.. شعر

دم
وفسفاط
غبار وتراب
وقحط وعطش
وخراب
وسواعد عمال المناجم
تقذف بالجوع
والفقر والمزيريا
والعراء
ولهيب شر الجحيم
في تقاطيع المقطع
وسواعد الكادحين
تقاطيع الوقت
والزمن والحياة
موت..
وابحار في لذة الحياة الذابلة
اشياء
واشياء اخري
وشقائق صحن الارض
وطوفان الاقصي
منفي
سجن
اجساد عارية
يعانقها العرق
الارق
ويعود زهر النرجس البلدي
واقحوان الولاية
وعشب المعتمدية..
وسواحل العمدي
من اسر مدن التهميش
من لج سنوات الجمر
والممر من الجمر
وماتركت دولة العصابات
علي التراب
وكان الفسفاط
يمضي زمرا
زمر
وموكب الثورة..
يغتال الانسان
وفي جوفه ديناميت
غبار الجحيم
يقتحم احوال الرغيف
يؤجج امر النهار المستعر
دم فسفاط
غبار تراب
وسواعد عمال المناجم
تغاتل المسير الي الوراء
والوقت الي الوقت
والزمن الي الزمن
والحياة الي الحياة
وتظل تبحث عن نصف رغيف
عن وطن
وكفن
وقبر
لاي تراب ترحلون
لاي غبار ترحلون
فيما تبقي من الزمن
والتاريخ
والحضارة
والدين
والوطن
وصورة حضارة انسانية الانسان
والواقع
والخبزة المرة
يختصران عمر الانسان
عمر الجحيم
وطقوس المحن
ايها الجبل
ايها المقطع
شد علي يدي
فانا سامضي
فديناميت تقاطيع الحياة
تختصر اللحظة
والسفر
والسؤال
ومن الشارع الي الشارع
من الطريق الي الطريق
في تقاطيع المقاطع
الي لهيب المغسلة
هنا العين
والبصر
يخترق الطريق
وشظايا القطار
يعربد
باررضي المستغلة
والفسفاط المنهوب
وموكب العزاء
في قلاع النهار
والنعش المزخرف
بالدم
بالفسفاط
بالعرق
الارق
برجفة جائع
صرخة انسان
يدفق
بالموت
والموت تشهق
تلحق حياة الحياة
الصاملة
الذابلة
في كل درب
تعلق
الخبزة المرة
وغلة المقطع
والمناجم
لاترتوي
لاترتوي..
..............لاترتوي


عمر اولاد وصيف

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى