بين نهديك مرَّ طريقُ البخور!..

هنا صورةٌ تتربصُ ليلاً
بكل جراح المرايا
بتوقيتِ حبكِ
أرَّخني اللهُ حاشيةً في كتاب عيونكِ،
حيث الكلام نداء البعيدِ
وحيث الأنين مساء السرور ،

وحيداً ،
ويكفي القصيدة أنْ صرتُ سطرَ دموعٍ
تسللَ بين الفواصل سراً؛
ليبحث عنكِ
و يلثم آثار خطوك بين حروف المساءِ الأخيرِ
و يركعُ بين الجراِح التي دفنتها المسافات
خلف السطور !
.........
على أي جنبٍ يميل حنيني؟!
تحدثني عنكِ تنهيدةٌ شبه ثكلى
وقد أثخن الحُلمَ رجعُ الصدى
يحدثني عنك مفتاح بيتي
يحدثني عنك قلبي الغيور !
تخثَّر في الصمت
كل زمانٍ يحبك ليلا ،
و أصبحتُ كل جهات الأسى
وغيبي يواربُ جرحي على دمعتي
واركضُ خلف اتجاه الصدى
إلى حيث لا نجمةٌ في البعيدِ
وعطرُكِ يجمعُ شملَ العصور !
أحاولُ بين الستائرِ
فك اشتباكِ الهواءِ
وبيني وبين مسافةِ حبكِ قلبي ،
حياتي هنا تحت شمسِ غيابك ليلا
تحاصر حزن أصيص الزهور !
...
ومازلت قيد الرهان
على نجمةٍ في سماء السريرِ
أواري الذي مات مني،
وأطردُ من جثتي كلَّ همزةِ وصلٍ
وأهدي الزهور َلكل القبور !
...........
هنا في إطار جمالك،
خلفيةٌ شبهَ بيضاءَ للكلمات،
هنا لون حُلمي ،
ويضحك وقتٌ
ويبكي زماني وحيداً
وتركض ملء حواس الخيال العطور !
....
.......
يحاصر ُعطرُك كل جهاتي
و يرسمُ ما بين نهديكِ درباً طويلا ،
يطلُ على آهتي،
أو يغني:
هنا مرَّ يوماً طريقُ السماءِ
هنا مرَّ يوما طريقُ الحريرِ
هنا مرَّ يوما طريقُ البخور !


16/4/2005

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى