قاموس الكلمات الميتة!

لا أريد أن تنصبيني سادناً للذكريات
ولا أريد لما بقي لي من الكلمات أن تعيش في مديح مقبرة
لا تدسِّي السأم في الكلمات!
فأنا لستُ دائماً أنا ؛
ولستُ مسؤولاً عن اللحظة التي تقفين عندها !
لا زمن أمامي ؛
ولا سماء وراء ظلي ؛
كل هواءٍ يطفو على الأرجوحة
يسوق الماضي أمامه أعمى ،
وكل ماضيك يحضر كل يوم ،
ماضيك الذي كان نصفه أنا،
ونصفه أنتِ،
الماضي الذي يسكنك مجانا حتى الآن!
وما يزال يطلق النار على الحاضر وجهاً لوجهٍ ؛
ويقتل الجهات،
في الليلة السابقة ماتت كلمة "متى"،
وفي الليلة القادمة ستموت كلمة"أين"،
وفي الليلة التي بعدها ستموت كلمة " لماذا"
وفجأةً ستجدين نفسك قاتلةً محترفة ؛
ولن تجدي ضحايا،
حينها ستضطرين لقتل نفسك باللامبالاة
ولن يكون الأمر سهلاً
أو مريحا لواو العطف؛
سأصبح قاموس الكلمات الميتة،
ولن أجد كلمةً لإحياء حبك ،
أو دفن قلبي!
ولن تجدي دمعةً لرثاء عينيك،
ستصيرين قارعة وعودٍ مقطوعة القدمين،
سأعلِّق اسمك مشنقةً
وأعلن نفسي مقبرة للمستحيل !
لكن اسمك إلى متى سيظل يطلق الرصاص على الكلمات التي تحبك،
ويختفي وراء جدار الذكريات،
ويعتقل مرايا الظلام ؟!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى