على هامش امرأة!.. شعر

من مخدعٍ نصف مُضاء بحبك!
ومن قلب أغنيةٍ مثقوبة القلب تركض بعيدةًوحزينة،
يخرجُ الصدى وحيداً
ويتسللُ بهدوءٍ بين المساءات
يتمشى في الأزقة التائهة بحثاً عن المستحيل،
ويتسكعُ بين خلايا الهواء إلى أقصى الغياب؛
ويشدُّ امرأةً جميلةً من غرفة نومها إلى الشرفة،
تصغي له كأنَّها تولد للتو ،
وتحسر عن نهديها كأنَّها تريدُ أن تُسْمِع قلبها شيئاً لم يألفه من قبل،
أو تتأكدُ من أنَّه مايزال معها في الشرفة نفسها،
وما يزالُ في مكانه المناسب للذكريات،
تتسمر بين الكلمات المحطمة على يمين القلب
وجنوب الصدى،
وتنسى جمالها تحت العيون المتلصصة
من شرفات الجيران الممسوسين بجمالها،
وبين أنّة الناي ونشيج الكمانِ
تطلقُ تنهيدةًً سافرةً
وتدخلُ في الغناء مع نفسها،
تدخل عاريةً بلا استئذان بين الفراغ والفراغ ،
وتتوقف بين المواويل على أطراف مواجعها،
تمشي على شظايا قلبها بحذرٍ أعمى.
يسحبها النغم ُ إلى داخل ماضيها،
توغلُ وراء قلبها إلى أقصى الطعنة،
وفجأةً تضيع بين التفاصيل والحكايا المنخفضة،
تتأوَّهُ وتتلفتُ بذهولٍ تبحثُ عن مرآةٍ لتغادر جرحها
لكنها لا تعرفُ الخروجَ من دروب نفسها،
تصطدم بجدار الذاكرة
وتسقطُ كخرقةٍ مبتلة بالزيت ،
وتهب العيونُ المتربصة بجسدها،
يصلون وقد صارتْ فراشةً وطارت،
ولم يبقَ في الشرفةِ التي كانت أسفل قلبها
سوى صوت الكمان وهو يبكي
على امرأةٍ كان يحبها الناي إلى أقصى الخيال،
ويبكي عليها إلى أقصى الحنين!
ولم يبقَ منها في الشرفة غير هواءٍ حزين
ودمعةٍ منسية.
وأغنيةٍ لا يسمعها أحد.
  • Like
التفاعلات: جورج سلوم

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى