على عتبات الهواء!..

.

ماتت المسافة بصمتٍ بارد
ونحن الآن جيران شرفةٍ واحدة
تُطلين على حافة الوقت حافية الخيال،
و أنشرُ قلبي على حبل غسيلك،
تسترقين نظرةً إلى القمر القريب منك،
وأدقُ تنهيدةً في حائط ليلك،
نحن هنا تحت سماءٍ واحدة،
وربما إلهٍ واحد،
نحن هنا ،
حيث هنا كلُ شيءٍ كنَّا نحلمُ به بالتساوي
ونحزن له معا،
وحيث هنا كل زمنٍ كان يحبنا،
وحيث هناك
لم يعد هناك.
و حيث المدى خارج المرايا التي اختبأ الزمن وراء سطحها
و جعَّدها الفراغ لأسبابٍ مجانية.
نحن "هنا"
و"هنا " ظرفُ حنينٍ يُبنى على أنقاضنا بلا سقف
وبناءً عليك الآن،
وفي حضرة نسيانك الذي ليس له مكانٌ محددٌ في دمي ،
أقررُ أنْ أضع السماءَ في سلة المهملات،
وأركل صدى الكلمات التي تحبك إلى أقصى الريح.
أريد أن أصرخ حتى أسمع صدى نفسي، وهي تئن وحدها
وتردُّ لي الصدى بالصدى!
لعلِّي أعرفُ بعد عينيك أين ذهب المساء الذي كان دائماً هنا !
لعلِّي أصلُ إلى نفسي قبل موتها،
فاُوصي لك بالندم،
أو أوصي لاسمك بمومياء المعنى الذي قتلته المسافة!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى