رضى كنزاوي - محاولتان..

حاولت أن أكون عاصفة
فتذكرت أنني فراشة
وعدت الى شرنقتي....
حاولت أن أكون احتمالا أي
احتمال....
فتذكرت أنني يقين خائب
وعدت الى الجزم، بأن
"كان" لن تأتي بأي خبر
وأن اللغة أنين الخاسرين.
حاولت وحاولت....وحاولت
حاولت أن أكون موجة
فتذكرت أنني سمكة
ب رئة واحدة..
وعدت الى غرقي...
حاولت أن أكون طريقا
فتذكرت أنني حذاء
يشنق كل يوم على يد
لا يعرفها.....
كلما امتطته من مجهول
إلى المجهول
وعدت إلى جلدي ....

لم أعد أحاول
أن أكون أي شيء....
سوى ما أنا عليه الآن في القصيدة
من خيبة و مجاز....
لأرتدي النص
هذا النص إلى سلة المهملات .

/

حاولت أن أشبهكم كثيرا
لكنني تعبت ...
سأرخي نياط وجهي
كما كنت
مهرجا حزينا
تنساب ابتسامته
وملامحه الزيتية
البلهاء
في دورة المياه
سأعود كما كنت
موجة رمادية عرجاء ،تتمسح
حذاء كريها
أو قطعة من سكر تحملها
نملة الى مستوطنتها
سأعود كما كنت جرذا
جائعا أمام ضريح
أو شاعرا من الدقيق الأسمر...

سأبحر في الحزن مجددا
عل هناك يابسة وراء الدموع .مشاهدة المرفق 11176

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى