من أوجاع القاموس!

قررت كثيرا ألّا أعود إلى أول السطر منكِ،
لكنَّ كلمةً غامضةً تقتلني كل ليلة،
وتدس اسمك في معجم الجرح،
وتقول: إن الكلمة التي لا تحبك
كلمةٌ مهزومة حتى الموت،
كان يمكن أن أضع الهواء تحت تصرف المستحيل،
أو محاصراً بالنظرة العابرة منك،
لكن الذكريات التي تعود إليك من الباب الخلفي
تطرق قلبي بعنف
ومنذ قلتُ لكِ بملء دمي:" أحبُكِ" .
تحمَّلتْ هذه الكلمةُ مسؤوليةَ حياتي كلها،
ومهمة جنوني بها،
وقاتلت حتى نهاية الألم ؛
وأستعدَّتْ بكل رحابة صدر لدفع الثمن بالنيابة عني،
وخاطرتْ بنفسها حتى نهاية المعنى!
هذه الكلمة التي قلتُها من قبيل النكاية بالصدى؛
صارتْ كلمةً مسؤولةً عن الله،
كلمة تشعرُ بأهميتها في الحياة وما بعدها،
وصار لها هدفٌ وحيدٌ لا أعرفه حتى الآن،
وأنا صرتُ عبدَ هذه الكلمة المريضة بك،
رغم أنني كنتُ أقولها لأتحررَ من العدم ؛
أو لأشارك القاموس وجعاً غامضا ؛
أو لأريك الكلمةَ الوحيدةَ التي اعترفوا بها مرادفاً للحرية!
وصنعوا منها إلهاً للجميع.
رغم إنني كنت أهرب من بين السطور!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى