من أحزان المزرعة السعيدة!

حيث تكونين يكون كل شيء داجناً
وأليفاً،
حتى المستحيل نفسه يصبح كلب حراسة.
لاشيء بعد الحب يعود افتراضياً حتى أنا،
ذكرياتك تحترق الآن في أقصى الحواس،
والأمكنة تختنقُ بغبائها الأفقي،
وكلما أوقدتُ الحنينَ على حدود أغنيةٍ
تدسُّ حزنها في دمي وتحترق،
لعلك تأنسين إلى النار
أو تهبّين لنجدة الذكريات المتفحمة،
لكنك دائما تكونين هناك مشغولةً
بتربية الخراف الإلكترونية
و خدمة المواشي الافتراضية،
صار قلبي نخالةُ ندمٍ تكفي لتسميد سبعة بحار ،
وتسميم كل خنازير المجموعة الشمسية
والأبقار السائمة في المتاهة الأزلية
تعبت ذكرياتي من النكز ،
وحظر الأوهام التقنية
وتعبتْ لوحةُ المفاتيح من تحسين خطها الرديء في التوسل إليكِ!
وأنتِ هناك تطوِّرين حياء الريف،
وتبنين طواحين الهواء ،
وتصنعين البيتزا بالجبنة المملحة بالدموع،
أريدُ بذرة الصبَّار
لعلني أنجح في زراعة اليأس منك،
أريد حياد الصفر
أو قدرة الله على تهكير الأحلام البعيدة!
أريدُ حديقةً واسعةً ممتلئةً بالخراف والأصدقاء والبرسيم
لأساعد فرنزي على تسمين الندم .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى