سعدي يوسف - هجوم " مقهى الشبيبة".. شعر

غبرة ليلية في الشارع العشرين
في مقهى الشبيبة
في عيون الناس
في الأبواب
في لون العباءات الرماد
كانت الأبواب في مقهى الشبيبة
كجناحين حديديين في وجه التآمر
مغلقات
إن شيئا يزحف الليلة من صمت المقابر
فوق وجه الشارع العشرين
أنفاس التآمر
كانت الأحداق فوق الشرفات
زهرا أسود يبكي
ومن البعد، من الريح، نئر الطلقات
ويظل الشارع العشرون في العتمة يبكي
صدره المغبر مفنوح الذراعين كجندي يموت
إنهم يأتون عبر الصرخات
والصدى
والطلقات
وعلى احداقهم يرتجف الحقد عليك
إنهم يأتون كالقبر على مقهى الشبيبة
ثم يمضون
مع العتمة
والريح
وصمت الطلقات
  • Like
التفاعلات: فائد البكري

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى