على عتبات جثتي!

الأول في المعنى
غالباً ما يكون الأول في غصة الصدى،
على عتبات جثتي ما يزال ظلك واقفاً
وحزينا،
ومن وراء اسمك أتسلل إلى جرحي
لأنظفه من الذكريات.
مراراً أدخل إلى تنهيدتي ليلاً
وأغلق النسيان جيدا،
على عتبات جثتي أقفُ كل لحظةٍ
لأرى أين اللحظة التي كنت قبلها أنا،
لا حاجة لي بهذا النسيان الرديء،
لا حاجة لي باليأس الذي يستعيدك كل يوم ،
ويبدأ حفلة الشواء في جهاتي الأربع ،
ويطلقُ الغياب مسعوراً في وجهي بغباءٍ أعمى
أو ينصب فخ الأغاني الدبقة ،
ويبصقُ على الملاءات أحزان العالم الثالث،
لا حاجة لي بهذا الوقتُ الذي هرب من المصحة ذات معنى ،
واندسُ في ثيابي
وكلما حاولتُ أنْ أحبَّ امرأةً أخرى
يبصقُ في أعماقي بقايا الذكريات النيئة
ويصفقُ الأبواب في كل الحواس الصدئة!
لا حاجة لي بالندم الجبان؛
هذا الندم الذي في الساعة يدورُ على نفسه،
ويستلقي ككلمةٍ نخرها العناد ،
ولا يشيرُ إلى زمنٍ مات في ساعتك،
هذا الندم الذي بتوقيت عينيك!
هذا الندم الذي يحاول أنْ يملأ فراغاً كنتِ تحتلينه في كل مكانٍ مني!
هذا الألم الذي يناوب في ضلوعي 24 ساعة.
هذا العدم الذي من يوم الجلاء عنك،
وهو يحاول أن يحصل على الاستقلال بنفسه
أسمع صوت انفتاح الأبواب الصدئة
في الذاكرة،
وأسمع الساعة التي تسمّر فيها الزمن حتى صار غصةً كاملة ؛
فلا أرى آخر جسدي من آخر بلدي ،
هذا السأم الذي صيرني نفقاً طويلاً لصرخة لا تنتهي:
عوووووووووو
عووووووو
عووووو
هذاالذئب الذي أتى على قميص نومك بندمٍ كذب
تركني وحيداً
أدخلُ على ألمي من أبوابٍ متفرقةٍ
وأخرُّ ساجداً أمام كل كلمةٍ أحبتك بصمت
أو صرختْ في وجهي:
عووووووووووو
عووووووووووووو
عوووووووووووووووو
لعل الصدى يصير ذئب الذكريات.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى