إلى أرملة اسمي!..

لابد أن وطنا ما
في مكان ما ينتظرني
ربما في خارج هذا الكوكب
أو خارج اسمي
وربما في الضفة الثانية من الحلم
أريد وطنا خاليا من ضوضاء الله
والهواء الملوث بصور الشهداء
وطنا لا أسمع فيه ألقاب الموت!
لا أعرف أي اتجاهٍ في هذا العدم
سيؤدي إلى الموت السعيد ؟!
أعرف حلمي جيدا
حيث اسمك حيلةً مناسبة للخلاص من الذات؛
وحيث حبك لا يلجئني للسؤال عن عنوان الوطن
الذي مات.
سأستشهد الآن على بعد دمعتين من اسمك
ليمنحوك لقب أرملة الشهيد،
وراتباً يكفي لإعاشة الذكريات على حساب الصدى.
ستصيرين أرملة اسمي،
وليكن بعدها ما شئتِ من الأحلام الحمقاء.
أو تنجبي ما شئتِ من اللاشيء،
أو تكتبي على قبرك: هنا ترقد حرم الريح؛
حتى لا يتزوجك الموت بعدي!
وحتى لا ينام الوطن في الخارج.
ليكن من الآن أحدنا خارج الوقت.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى