هذا الاسم الضال لم يعد أنا!

أنا لستُ اسمي الذي صار حزينا
ومحشوا بالعلب الفارغة
ونفايات الأسى !
لستُ اسمي الذي تقطعين رأس حلمه
أمام عينيه
لستُ اسمي المطرز بالخيبات
حتى وإنْ بدا الصدى نظيفاً من النسيان؛
وصالحاً للاستخدام!
كل حدود هذا الاسم مفتوحة على الضوضاء واللاشيء
وأنا حزنٌ يموت بهدوء إضافي
صار هذا الاسم مجازٌاً رتيب الليل
كل يوم في الظلام
أكتبُ اسمي في قصاصاتٍ عمياء لأقترع مع ظلي عليه،
وأكرره مراتٍ كثيرةً بالسر،
لأوهم نفسي بأنْ شيئاً سيحدث خلاف العادة.
ولا أنتبهُ إلى أنني أستنسخُ المستحيل كل مرَّة،
وأتجهُ بعمق إلى اللامبالاة،
أدرَّبُ المرارة على تقّبل الواقع رغم أنفه،
وأنسى واو العطف!
كل يوم أحسُّ أنَّ اسمي صار صالحاً للنداء على الموت،
كل يوم أصرخ باسمي: أين أنت؟
وأنتظر الصدى؛
لأتأكدَ من أنَّ الحلم الذي كنتُ،
مازال يعيش هنا !
يا له من اسمٍ يموتُ كل لحظةٍ داخل جسدي!
ياله من اسمٍ أتحمّلُ عبء الدفاع عنه!
هذا الاسم الضال سرقوه من الهباء
أو من الريح العمياء
وألصقوه بجثتي ،
لا أعرفُ كم سيكون منسياً في ذاته،
حين يصبحُ شاهد قبر !
هذا الاسم الذي أحمله يعنيك أكثر مني،
أما أنا فأسمع فيه صوت المطرقة
وهي تهوي على رأس المسمار في قلبي
وتهشّم رأس الميم.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى