فهد أحمد المصبح - رحيل.. قصة قصيرة

ملأ فنجانه بالقهوة الساخنة.. تركه حتى برد.. قبل أن يرفعه من مكانه ويهم بارتشافه.. طُرق الباب.. صَاحبَ الطرق صوت يعرفه كاد أن ينساه.. فتح الباب.. احتضن القادم، أمطره قبلات الوجد، ثم أدخله الدار، ونزل سريعاً سلم العمارة.. كان يفكر هل أقفل الباب خلفه.. في الشارع توقف عند حديقة عامة.. تمدد على الدكة الإسمنتية ونام حتى الصباح.
البديل
انتهيت من مشروعي الذي سيرفع من قدر دائرتي التي أعمل بها وبالطبع سيرتفع شأني فنظرات الغبطة والحسد أخذت تتساقط عليَّ من كل صوب لأفاجأ بواحدة أصابتني في مقتل وأنا أقرأ تقرير الكفاية الخاص بي كان متواضعاً جداً لم أكن أتوقعه لأسباب كثيرة ليس المجال لسردها إلا أنها معروفة عند منسوبي الدائرة، عرفت حينها السبب بأن الذي طبع المشروع على الآلة الكاتبة أخطأ وكتب اسمي أسفله بدلاً من اسم آخر.
الذل
كل يوم منذ وعيت على الحياة وأنا أفتح عيني على علقة ساخنة منه وكنت أحتمل أذهب إلى عملي مرفوع الرأس لا أعرف طعماً للهوان أو المذلة، كان يعجب كثيراً من تحملي فيلقي عليَّ الشتائم وينصرف، وكل شيء على ما يرام حتى جاء ذلك اليوم الذي بكيت فيه كثيراً لأنه كافأني.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى