ناجي دلول - جريمتي الأخرى.. شعر

الطفوله جريمتي الاخرى
التي ارتكبتها بإبداع
،لذا الزمن يقتص مني
يحرقني فوق كومة من حطب ذكراها ؛.. وأقترف الأن جريمة أخرى:
-عبادة الانسان ؛..
ومن يعيد سواه،
وأنثى المدى يكتنفها العجاج والدبق...
تنتظر مطر الحلم لتفتسل؟
سيما هذا العصر
لايخرج أثنا من جبهة زيوس
ولا عشتار من زبد الماء؟
_*************
واذ كنت كئيبا وشحيحا
فليس ثمة مايشع فيّ
وكيف يبزغ فجر روحي والذي أعبده مخرب؟
-أعتلي فرس المدى،فتطوحني بحرنة
-أضئ شمعة ،فتطفئها ريح سموم
-افتح نافذة،فتجلد بالستارة
-******************
صحيح يا أمي الماضي قسا علي
لكني أدخل أعماقه كل يوم مشعورا بالألم
لأنهش كل ماينضج فيك
ولأري كتفي قميص أبي المثقوبتين
كأنهما ثقبتا بخردق بندقية
وشعر كتفيه الرمادي
يتعالى من الثقوب كدخان حريقتين
ولأقول له يا أبي
بت اليوم مرتديا لون بشرتك
ووجهك المحفور
وقميصك..
والحرائق تتنابع من جسدي
كم كان علي أن أحزن عليك يا أبي؟؛..
********************
تلك هي جريمتي الأخرى يا أمي
أطارد الأن في مدى من نار
دعيني أكمل اشتعالي بذكرى أكثر ايلاما:
- اذا سمعتك تقفلين علي باب الدار بطقتين
يعني انك ستعملين اليوم خبازة
عند الأثرياء..؛..
واذا سمعتك تقفلين علي باب الدار -بثلاث طقات
وترمين الي بالمفتاح من الطريق
يعني أنك ذاهبة
لتعفري القمح؛..
واذا لم يوقظني صوت المفتاح
يعني أنك توقظين الفجر؛..
من الذي بث في المعبود الوباء يا امي
وجعله شجرة يابسة تتألم له الحواس؟
وكم سيكون حجم الحلم ليعيد النضارة لليباس؟
*****************
رجوتك ذات يوم ،قلت لك:
-أعرف أن الأمهات حين يصبح طاعنات بالسن تتجعد جلودهن أعشاش حنان
فاذا مت يا أمي
لا تملئي الدنيا عويلا كالوحشة؛..
والأن أرجوك أن تؤجلي موتك قليلا
لأقول لك:
-أنا المذنب ...
مالي والنضج؟...
كنت أسطورة أمارس الشغب الرفيع
أطوح من الرصيف الى الطريق
بلا سروال داخلي
التقط حجرا
أحطم الذي لا يعجبني؛..
أنا المذنب يا أمي
أنا الذي أعجبت بأبي
ورحت..
أنمو ..وانمو..وأنمو..حتى
حلقت ذقني..
*******************
أرجوك يا أمي أجلي موتك قليلا
لأترقب غيابك
وأحطم شيئا من مقدسات أبي؛..
يا أمي
لدى قليل من الأمل
أاراهن به؟؟
ام أدعه يداعب المخيلة؟؛..
والذي أعبده
هل سيطمح لهتك الحجب والتسامي؟..
هذا الزمهرير هل يشمخ برعما من نار
من بين كفين متصافحين؟
وهل سيعانق الاحساس ما ابتكره الخيال؟
أم أقول
لا أحد يستحق الاحترام
سوى الطفولة؟؛..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى