ناصر الجاسم - الآرتماء

في حالات معينة ونادرة تصبح الأنثي لغة، وفي حالات شديدة القسوة تصبح الانثي تاريخ إنسان.

قد يحدث في الشرق مالا يحدث في أي مكان علي الكرة الأرضية وأكبر حوادث الشرقيين بكاء الرجال، وقد ارتمي علي صدري مثل حبيبة متعبة، وكان بودي أن ارتمي علي صدره مثل حبيب متعب، بلل صدري وبللت صدره، قالت دموعه : مريان فتاة أخري، روحانية في التفكير وفي السلوك تحب الأدب، تعشق السفر والأطفال والطيور، تقرأ كثيرا في كتب الأديان السماوية وتود أن تتخصص في دراسة الأديان المقارنة، وادعة هادئة نقية كالثلج، تحلم أن يعم السلام العالم، كندية يجري في عروقها دم أوربي من أبيها ودم آسيوي من أمها، تعرفت عليها في المشفي حين كانت تزاملني،علمتني بعد أن سافرت أن أكتب شعراً عربياً. وقالت دموعي : سارة فتاة خليجية لاتتكرر، تطقطق أصابع قدمي ويدي، تدلكني، تتعطرلي، تتزين لي، تنذر صوما للرحمن كلما تقدمت خطوة، تنشدني شعراً لابن زيدون ونزار وتروي لأطفال الحي قصصا وحكايات، حين أفقد ثقتي في العالم أشم شعرها واستريح، أخذوها مني واغتالوا كل شيء في وفيها.


ناصر سالم الجاسم

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى