أحمد هناوي الشياظمي - التوائم الأربعة.. شعر

خاتمك المجزوء..
يا صديقتي (نوار شمسْ)
شفاه كأسْ
لي لوحت (نوار شمس)
كأنها تعرفني بمحض حدسْ
كأنها تعيد لي شريط عرسْ
والأحجيات الشهلَ
في ليلات زمهرير
كأنها تقص لي أخبار أمسْ
كأنها تقصّ
تميل يمنةً ويسرةً بهمسْ
كطفلة تهيأت للرقصْ
دولابها الملون الخفيف وسطها يدور
يغازل الخصرين
في تحفظ وخلسْ
وحولها الصبايا قد رسمن قوسْ..
بظلهن قد رسمن قوس..
وبالجدائل الكحيله
وقفن رأسًا جنب رأس!
خاتمك المجزوء..
يا حبيبتي شفاه كأس
أشرب منهما الندى والشمس
وراعيات الحب, و الفراش و الأنس!
يا دفقة أولى
لشلال عصير عنبر
منسفح على صباح الكتفين
إني احتضنت التوأمين الأولين!!
و التوأمين الآخرين!!
توائم أربعة
لديّ منك يا خصوبة الدهور
ويا سماحة الزهور
من يملك التفاؤل المزهرَ مثلي?
إني أحسّ
أحس أنني أحسّ
أحسُّني أحيا بلا جرح
وتاريخ بلا هزيمة ونحس
أحسّ..
أحسُّني كطائر يحلق الفضاء كله
ولا تصيبه سهام قوس!
ولدْتِ لي..
أنجبتِ..
ما أروع أن تنجب طفلة توائما .. رباعا
أحب يا بريئة العينين والأظافر
هواءك المعطر الجميل
وحبك البديل

تعليقات

من أول الشعراء الذين عرفتهم عن قرب،من خلال سمته لا يداخلك شك في أنه شاعر.
السي أحمد هناوي له الفضل على مجموعة من الأسماء الأدبية و التي صارت في ما بعد بارزة ،و لا أحتاج إلى ذكرها ،فقد كان يشرف على الصفحة الأدبية بجريدة البيان و كان يحتفي بالنصوص الشابة احتفاء ،و منهم عبد ربه هذا ،و قد زاد تقديري لهذا الرجل عندما ألف كتابا و وجدت اسمي فيه مع شعراء آخرين.
السي أحمد شاعر لم يعط حقه من النقد ،و حتى الذين وقف بجانبهم وقت الحاجة لم ير منهم إلا الجحود.
أهنئ الأنطولوجيا بإضافة هذا الاسم إلى كوكبة أدبائها.
 
تحية اخي السي مصطفى
قرات للشاعر احمد هناوي الشياظمي في السبعينات من خلال ديوان مشترك على ما اذكر.. وهو من الرعيل الاول لجيل رواد القصيدة المغربية الحديثة.. مع محمد الحبيب الفرقاني ومحمد الشعرة ومحمد علي الهراوي واحمد الجوماري، وطبعا الرائع احمد المجاطي
احمد هناوي لم ينل قدره من الاهتمام والعناية ، واطلعت عليه في احدى المطبوعات الجماعاتية للدار البيضاء ، وذلك راجع الى التعنت الذي يعانيه الحقل الادبي بالمغرب .. جيث يتم النشر والنقد بالموالاة والتملق.. والشهرة الخ
 
أعلى