أنطولوجيا السرد العربي تودع عامها الرابع وتدخل عامها الخامس

تودع أنطولوجيا السرد العربي سنتها الرابعة، وتجدد وعدها لتعانق بحب واعتزاز عاما جديدا.. منذ انطلاقها بتاريخ 25 / 6 / 2015، ونتخذها ذريعة لنثر الورود تعبيرا عن مشاعر وأمنيات تبرعم في الصميم لاتزال.. أربعة أعوام غنمنا خلالها ما يسر من الصداقات الثمينة ، ومنتهى دعوانا أن ننجح في إحراز المزيد من الرضا والقبول ، وأحدى رهاناتنا الدعوة للمحبات، و بت روح التسامح ونشر القيم الإنسانية ، وتجاوز الهفوات، هفوات سقطنا فيها عن غير سبق إصرار وترصد بسبب التصنيف الاعتباطي لبعض النصوص لأن الكتابة حال و أحوال ، و التأخر في الوفاء ببعض الالتزامات لجسامتها ، و العجز عن تلبية اقتراحات بعض الأصدقاء لصعوبتها ، و الاعتذار لكل من نضطر لرفض نصوصهم بسبب استسهالهم لعملية الكتابة وبحجج دامغة تتعلق باللغة و الإملاء والنحو ، راجين أن نكون في مستوى تطلعات كل الأدباء والكتاب والقراء والزوار وعشاق الحرف ، مفسحين المجالس لبعضنا كي نستدفئ بحرارة الرجاء والوداد، مخفورين بأسراب أحلامنا المجنحة، مسلحين بطموحاتنا العريضة، والتحفيزات الأخوية التي لا تني عن دفعنا لبذل المزيد من الجهد، وآمالنا التي لا تنقص في الميزان، معافرين لتحويل الانطولوجيا إلى دوحة وارفة الظلال تتسع لكل المتأدبين ، و منارة للمعارف والفكر التنويري ، وأن تتحول إلى ينبوع فكري يرتوي من معينه طلاب العلم والمعرفة ، متميزة بمصداقية كتابها ، وبغنى مضامينها، وثراء مواضيعها، وتباين حقول اهتماماتها ، وتعدد مصادرها ، وبحرية خطها التحريري المتفتح والمنفتح على كافة الحساسيات الأدبية والتيارات الفكرية

أحبتنا الأعزاء
من جهة أخرى لا ننسى أن نحيي بصدق المشاعر وأوفرها ألما وكمدا كافة أحبابنا ورفاق الكلمة الطبيبين بالسودان الشقيق ، الذي نتمنى أن لا ينجرف نحو متاهات العنف والخراب والحروب الأهلية التي يؤججها تجار السلاح الجشعون ، ونأسف كثيرا عن غيابهم القسري وعن انقطاع أخبارهم في سجنهم الكبير ، وانقطاعهم عن العالم الخارجي بسبب تعطيل وسائط التواصل الالكتروني، والسوسيال ميديا، كما نترحم على أرواح الشهداء الأبرياء الذين قضوا بوحشية وبربرية بهراوات مرتزقة الجنجويد بتواطؤ سافر من الطغمة العسكرية الفاسدة ، مما يظهر الوجه القميء للحكومات العربية الرجعية المتعفنة الفاضحة في عريها الساعية لحكم الناس بالسيف ، في وقت يشهد فيه العالم بأسره طفرة في مجالات حقوق الإنسان ، واحترام إرادة الشعوب ، والانبساط في الأرزاق ، والتوسع في هامش الحريات ، إلا في هذا العالم العربي الكئيب المسخوط الذي يعرف كافة أنواع الظلم والفساد والتخلف والانحطاط والكبت والتسلط ، واحتكار السلط ، وتسليط نخب مافيوزية موبوءة على مقدرات الشعوب ، ولا يتنازل فيها الحاكم عن سدة الحكم الا بعد ان يعمل على تفتيت الدولة وتقسيمها وزوالها وتشريد أهلها ، حتى بتنا نشك في أمر هذا القطار الكسيح الذي لا يود أن يتزحزح لفداحة صدئه وكثرة أعطابه المزمنة التي لا نكاد نعرف لها سببا ولا علاجا

أحبابنا الكرام
سنسقط في متاهات التوهم و الغرور والتعالي إن نحن زعمنا أننا حققنا هدفا معينا أو نسعى لتحقيقه ، إلى غير ذلك من الأسئلة الموارة بالتناقضات التي تنشب مخالبها الطويلة في الرأس.. بزمن تكاثرت فيه مصادر المعلومة وتنوعت، وفي عالم كان إلى وقت قريب يؤرخ الناس فيه بالأوبئة والكوارث والزلازل والجائحات، وآخر يقفون منه على بعد فركة زر
أن أهم رأسمالنا هو الإنسان، وكسب ثقة كافة الإخوة الذين نكن لهم كل الود والتقدير والاحترام، والفوز بمحبة القراء والزوار المكتوين بلظى الكتابة وهوسها، الكتابة التي عناها " باسترناك"، على ما نتذكر بقوله: ( إن الكتابة ألم، والاسترسال فيها عذاب ولذة)
وحسبنا أننا حاولنا قدر الجهد ولانزال نحاول في سعينا المتواضع..
مستدلين بشرط المناسبة
ولكل مناسبة مقام
ولكل مقام خطاب
والى اللقاء بعد عام
والسلام
2019/06/26


أسرة تحربر موقع أنطولوجيا السرد العربي


* الأنطولوجيا في عامها الأول


* موقع الأنطولوجيا في عامه الثاني

* أنطولوجيا السرد العربي في عامها الثالث












المحرر.jpg

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى