رضا أحمد - سأكتب من نافذة أعمق للزهور العارية بلا مأوى تحت الشمس.. شعر

ورغم حمله الغبار
سأكتب
للهواء الذي يقفز مرتجلا أحبال الغسيل
ويجهض سعال جارنا المحتج.

للغراب الأحمق الذي يظن نفسه ديكا
وينعق قبل الفجر بقليل
وصوتي يسقط صافيا من ثقوب الستائر
ويقرأ لطيورنا قصيدة الصباح.

سأكتب
لضحكة جارتنا المعجونة بماء الورد
التي تتحاشى البلل الواضح
في كافولة صغيرها
وتطير إلى غرفة الأشباح في العقار المقابل
لتمارس مع الظلام لقاءاتها المريبة.

سأكتب
عن حجاب مثلث يبرز من صدر بلوزة عاقر
ويتحدى حذاءً صغيرا
يتمطّى بعفوية في مدخل بيتنا.

لأرجوحة خشنة من كاوتش سيارة
لا تكفي طفلا واحدا
لكنها تمد ذراعيها لاحتضان
سرب عصافير ضائع.

سأكتب
وعدوى التقاط الصور الدامية
تنتشر بقسوة
قرب انفجارات وهمية
يسعى الجميع لحدوثها.

‏رضا أحمد‏

من: لهم ما ليس لآزار

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى