رسالة من نجيب محفوظ إلى الشاعر معين بسيسو

عزيزي الشاعر معين بسيسو
الحق اني وجدت نفسي على باب المسرح. والظاهر أن انفعالاتي الأخيرة وجدت في الحوار خير معبر عنها. لذلك طغي الحوار على السرد والوصف في القصص ابتداء من “أولاد حارتنا” حتى كاد يستأثر بها في " ثرثرة فوق النيل” و"ميرامار” وبعض القصص القصيرة. وكانت المسرحيات الخمس القصيرة هي النتيجة الطبيعية لذلك. ولكن المسرح حياة قائمة بذاتها، لها تربيتها الخاصة وذوقها الخاص وحاستها الجماهيرية المحددة. فليس المسرح تعبيراً بالحوار. ولذلك لا أعتقد أنني تحولت إلى المسرح، ولا أنه يمكن أن يكون وسيلتي التعبيرية المفضلة. ولذلك أيضا أعتقد أنني اهتديت إلى شكل يوفق بين القصة من ناحية والحوار من ناحية أخرى، وأنه يحقق لي الرضا التعبيري المنشود. وقد نشرت قصة قصيرة بهذا الشكل فى الأهرام، هي "عنبر لولو” كما كتبت به قصصاً أخرى أرجو أن أتمكن من نشرها قريباً.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى