أماني الوزير - أود أن أسرق جسدي من فراشك..

أود أن أسرق جسدي من فراشك ...
بالطريقة نفسها التي تضم يداك بها فخذي...
بالطريقة التي تبقي مذاق فمي على طعمه ...
أود أن أسرق شبحي من تحت اغطيتك ومن جمجمتك ومن فناجين القهوة المحلاة بعقلة اصبعي الأوسط...
وأن أغادر بظلي زوايا غرفتك وجيوب معاطفك ودفء لهفتك السرية التي يرتجف من أثرها جسدك ..
وأن أقبض على اسراب الحمام المسافرة في سماء احلامك التي كانت تعج بإبتسامات عاهرة لنساء سريات في سرب نزواتك المنسية...
وأن اغير المعادلة من جسد مقسوم على أثنين لجسد واحد مضروب في جسدي لتصبح المعادلة عادلة واحد في واحدة ينتج عنها قصة حب أوحد تكتب في نبوءات الضوء الذي لا يعكس الا شهواتك المندسة في كريات عرقك السائل على منتصف ظهرك متدحرجا فوق عمودك الفقري ...
وأن اعزف تأوهاتك على نايات نهدي وفوق جيتار عنقي وأن أشد الوقت جيدا من خاصرتي قبل أن اتراجع للخلف وأبتسم مندسة في وخزات صدرك لتشفى من كل نساء الكون الا مني
لكي تمرض بي تهذي بإسمي وتروي لكل العابرين قصصا كانت سيرتي الذاتية بطلتها الوحيدة كصعلوك يخشاه العابرون وتعضه كل الكائنات السرية المتقافزة حوله دون أن يراها أحد حيث تجد نفسك فجأة في ملهى ليلي مقره جمجمتك الكبيرة ...
فتعود إلى براءتك منتعل لكل قباقيب السكر الأبيض وأن تتأنق بكبرياء زائف قبل أن تنسجم مع كل الخفقات التي تلفك في سدرة منتهاك قائلا لكل اللواتي يسألنك عن موعدا آخر بصوت اوجع من مطر خفيف ((الرب يفعل ما يشاء )) وتغادرهن تاركا في اعماق خيالاتهن أمنية يجددها لقاؤك...
هكذا أريدك... مجنون في عيون الناس فيلسوف كسقراط في حضرتي... تنسكب في سريرتي ... تعبد ظلي صباح مساء ... تسكرك دموعي حين يثور عليك جسدك فتفرغ كل ما تملك من شهوة بجيوب فحولتك في نتؤات جسدي فتشتعل أنوثتي كصبية بكر لم يمسسها العمر بأذى...
وبذات الحنين تناديني بكل الليلات حين تتطهر رؤاك من خطاياك البريئة الا مني
فأحضرك لحظة انسكاب قلبك في وجدان السراب الذي يراودك عني كجنية في ليلة باردة على ضفاف تأملاتك الجهنمية حين تطفو كل الاشياء حولك في دوائر النار التي تستعر في دهاليز أفكارك مجتمعة حول كأسين من نبيذ فاخر بلون عينيك العسليتين على طاولة بيضاء فوق غيمة زرقاء تشبهني وهناك ننتهي معا كأننا في البراءة لم نك الا خطيئة حلوة .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى