الجنس في الثقافة العربية هيثم عبد الشافي - "نواضر الأيك" ملامح من الفن الشبقى فى أحضان "الحجاز"

كتاب "نواضر الأيك"، مؤلف منسوب للإمام جلال الدين السيوطي، وتوجد نسخة مخطوطة لـه بمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وهو عبارة عن ملحق لكتابه " الوشاح في فوائد النكاح ".

يدور موضوعه حول الجنس والأوضاع الجنسية بصور وصفية لا تخلو من المشهد والحالة الواقعية في الوصف، ولم يجد المؤلف حرجا في تسمية الأشياء بأسمائها وعدم استخدام ما يسمي بتهذيب المفردة أو تخفيفها، فكان صريحا في استخدام اللفظ الدال على أعضاء الجهاز الجنسي للذكر والأنثى والمستخدم في الكلام العام، أو ما يسمى بعورات الجسد، كما أنه صريح بتلفظ أسماء العملية الجنسية ووصفها وصفا كاملا وصريحا.

ورغم أن عمر الكتاب يتجاوز أكثر من 500 عاما إلا أنه يتكلم عن الرجال والنساء بطريقة واضحة ويصور المتعة الجنسية على أنها حاجة متبادلة بين الطرفين لاغني عنها باعتبارها من ضروريات الحياة.

وعن فصول الكتاب التي تعدت الـ12 فصلا، يأتي أولا فصل "لذات الدنيا" فتلك رأها "السيوطي" وكما جاء ترتيبه لها "النساء وركوب الخيل وإنفاق المال في عشق النساء، وذلك إذا أراد المرء نعيم الحياة والعيش الطيب.

أما في فصل "المعروف من الجماع"، يصنف المؤلف أشكال الجماع وحركاته وأوضاعه بشكل أشبه بصور شاعرية تجسيدية لا تفتقد اللفظ المباشر في توظيف وصفه لأوضاع الجماع، فـالأول أسماه "الجماع العادي" وأورد ألفاظا معتادة في العام تشرح حركات هذا الصنف بأنها مستمرة ونشيطة وتتطلب سرعة بعينها.

أما باقي الأصناف فكانت جميعها ابتكارية خيالية تعتمد وبشكل واضح قوة اللفظ وحركات غير مهذبة مثل "الشخير" في إثارة المرأة ومدح تفاصيل جسدها وهذا ما تبين في توضيحه لـ حالات الجماع، بألا يكون جماعا بين الرجل والمرأة على الريق ولا على جوع ولا عقب أكل ولا عقب تعب.

إضافة إلى التكلف في رسم الصورة في فصل كامل يتناول من خلاله حركات الذكر في الفرج وأنواع النساء ومدي اختلافهن في إرادة ذلك، فيقول "السيوطي" إن منهن من تفضل الحركات المتقلبة وأخريات تفضل أن يسكن لا يتحرك وصنف أخير تفضل الحركة من أعلي إلى أسفل في جانب الفرج -أعزك الله-.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى