محمد علي الرباوي - ابنُ دُرَيد ومباريات الكان.. شعر

ضَاعَتْ فِي الْبَيْدَاءِ/الْبَيْضَاءِ
ﭐبْنَ دُرَيْدٍ أَوْرَاقُكْ
عِنْدَ حَمَامِ السَّاحَةِ ضَاعَ حِصَانُكْ
خَدَمَتْكَ أَصَابِعُ أَهْلِ الْحَالِ
وَدَاسَتْ حَافِلَةُ الْخَطِّ الثَّانِي أَخْلاَفَكْ
وَابْنُ حَبِيبٍ فِي الْقَاعَةِ
عَيْنَاهُ عَلَى سَاعَتِهِ الْعَطْشَى
عَلَّ تَجِيءُ الْأَشْجَارُ
وَلَمْ يَأْتِ الْقَاعَةَ لَا عُصْفورٌ
لَا طَاغُورٌ
لَا اْلغِيوَانُ
وَلَا غَيْلاَنُ
وَلَا مُتَنَبِّي هَذَا الْعَصْرِ الْقَاهِرْ
هَذَا بَلَدٌ/ زَمَنٌ/ يَعْبُدُ فِيهِ النَّاسُ الْكُرَةَ
الثَّرْثَارَةَ.. وَالْهَدَّافَ الْمَاهِرْ
قَدَمٌ تَأْتِيكَ بِكُلِّ كُنُوزِ الدُّنْيَا
قَلَمٌ يَأْتِيكَ بِأَوْجَاعِ الدُّنْيَا
فَاحْمِلْ يَا ابْنَ دُرَيْدٍ رَأْسَكَ بَيْنَ يَدَيْكَ
وَشُقَّ الْبَحْرَ إِلَى جُزُرِ الْوَقْوَاقِ
وَجَالِسْ أَصْحَابَكَ مِنْ أَهْلِ الْجِنِّ
هُمُ الأُنْسُ وَلاَ أُنْسَ مَعَ الإِنْسِ
بِهَذَا السُّوقِ الْعَامِرْ
يَا ابْنَ دُرَيْدٍ هَذَا زَمَنٌ آخَرْ
زَمَنٌ آخَرْ.. آخَرْ


وجدة: 2012
67

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى