في الوقت الضائع منكِ!.. شعر

الدنيا ليست كرةً
لأنتظرها حتى تعود إليَّ من آخر قَدَمٍ يركلها،
أبعد من عينيك كان مرمى تنهيدتي،
وقد سددت قلبي بلا تردد ،
ولأنني لا أضع ذاكرتي على دكة الاحتياط ،
ولستُ حَكَم الخط
ولا رايةَ التسلل،
ولستُ عاشقاً يفكرُ بقدمه!
قبلتُ منك أن تكوني الحكمَ والجمهورَ
وصفارة النهاية.
ربما كنتُ حينها رياضياً يستطيع أن يحتمل،
لكني لستُ من عُشَّاق ميسي المزهو بقدميه الذكيتين،
ورأسه المخصص للنطح فقط،
لستُ من المتعاطفين مع قدمه الذي خطف قلبَك بضربة جزاء!
ولا أتواطأ معه على العنف البديل؛
مهما بدا ممتعاً للفارغين من الحب والأهداف النبيلة!
أحببتك خارج عصبية المدرجات،
وهوس المتفرجين،
ورفعت كل مخلَّفات آهاتي
قبل أن ترفعي الكرت الأحمر في وجه أحلامي
و تطردين كل محاولات القرب منك.
وقدَّرتُ أن تعتبري حبي لك ضربة جزاءٍ فاشلة؛
لكن من المؤسف حقاًً أن تقفي بكامل أنوثتك في قلب الهجوم على جسدي؛
وميسي يتحمّس ويركض خارج ظله،
و لا يعرف أنه يسدد باتجاهي كل أهدافه القاتلة،
ولا يدري أن فاتنةً بكامل جنونها الليلي،
تنتظر حذاءه الرياضي لتدوس به على خيالي الجريح
وتنسى كم هي جميلةٌ وبعيدة المرمى،
و محاصرة بالأحقاد الطائشة،
وشِباك القذائف الطائفية!
والضربات الاستباقية
والهجمات المرتدة إلى ما قبل عينيها،
ربما جئت في الوقت الضائع منك،
لكنَّ الوقت الضائع في الظنون!
و أنا أمام جماهير أحزاني أتسلل إلى خارج جرحي؛
كان يكفي لأدافع عن وهمي وأتنهد،
و أصفّق لصراخك،
وأنسى صفارة الإنذار
وحاجتي إلى وطنٍ لا تحكمه ركلات الترجيح!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى