بهاء الدين حسن - تحليــة بضـاعه

عندما سألت مديحه بعد اليوم السابع من زواجنا ....
ـ تعرفى سيد طه ؟!
أجابت ...
ـ لأ ... !!
ـ ولا حسان عبده ؟!
ـ ولاحسان عبده !!
ـ طب وعلى عبد المتجلى ... تعرفيه ؟!
ـ لأ ... ماأعرفهوش !!
فسألتنى مديحه بإستغراب ...
ـ ليــه ... ؟!
فعدت وسألتها مــرة أخرى دون أن أجيبها على سؤالها ...
ـ طب شفتى سيد مره فى بيتكم ... ؟!
أجابت ...
ـ لأ ... !!
ـ ولا حسان ... ؟!
ـ ولاحسان ... !!
ـ وعلى ... ماشفتيهوش هو الآخر ؟!
ـ ماشفتهوش .. ولا جـه بيتنا خالص !!
ثم زفرت بنفــــاد صبر وعصبيـــة ، وقــد أحست برائحــة ما تفوح من خلال أسـألتى المتتابعه ، وزعقت ...
ـ هو فيــه إيـه ... ؟!
فقلت لها ...
ـ ماتاخـديش فى بالك !!
وعندما سألتها ...
ـ طب حــد من أهلك جاب سيرتهم قدامك ... ؟!
قامــت منتــــوره ودخلت غـرفـــة النــــوم وأوصـــدت ـ خلفها ـ الباب بعصبيـــة .
***
عندما قابلت صديقى عبد العزيز قلت له ...
ـ إكتشفت إن أهل مراتى إستغـفلونى !!
ـ إزاى ... ؟!
ـ لما إتقدـت لطلب يـــد مديحــــه قالـــولى إن سيــد طــه وحسـان عبـــده وعلى عبد المتجلى طلبوا يدها من قبلى ، لكهم فضلونى عليهم ، وبعـدين عرفت إنـــه ولاواحد منـهم حتــى قال لهم السلام عليكم !!
فضحك عبد العزيز ، وقال ...
ـ ماتاخدش فى بالك ... دى إسمها تحلية بضاعــه ... !!
ثم سألنى ...
ـ عملت إيه فى موضوعى ... ؟!
فسألتــه ...
ـ إيه هو موضوعك ... ؟!
ـ إنت نسيت ... ؟!
ـ فكرنـــى ... ؟!
ـ موضوع جوازى من أختك عـزه ... ؟!
فقلت بعد أن إعتدلت فى الجلسه وملت إلى الوراء ...
ـ إدينى فرصــه أعرض الموضـوع على الجماعــه ... أصــل لطفى وجلال وصابر أولاد عمى طالبين القرب منها ، ورجــب إبن خـــالتى إتصـــل من الخــــارج عـــاوز يحجزها ، وأم طاهر كلمت أمى عاوزاها لإبنها الصغير جابر ... !!
***
عندما وقفت ـ فى المساء ـ أمام المـــرآة أحلق ذقنـى وتـذكرت مادار بينى وبين عبدالعزيز لم أملك نفسى من الضحك ... فسألتنى مديحـه التى كانت تجهز العشاء فى المطبخ ...
ـ بتضحك على إيه ... ؟!
فقلت لها ...
ـ ماتاخديش فى بالك ... دى تحلية بضاعه !!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى