حسب الشيخ جعفر - الشيخ والفراشة.. شعر

آنذاك
في المقاهي الظليلةِ أو في الكهوف
لم اكن عابئاً آنذاك
بانحدار المعاطفِ في مثلِ لونِ الليالكِ مهملة ً
فوق أيدي الملاح
لم أكن أترقب في مكمني
غيرَ كأسِ الصباح
لم أكن عابثاً
باندفاعتِها نحو طاولتي
وتريّثِها
في انتظار اللفافةِ والنارِ
والدعوة البكرِ في مثل هذي الكهوف!
لم أكن عا

بئاً ببقايا الدُخَان
وانعطافتها في اتجاهِ الخُوان
أو تلفتِها بين حينٍ وحين
وهي ترشًفُ قهوتها
وتؤرججُ أقدامَها في جلوسٍ طويل
في جلوس طويلٍ،طويل
غيرَ أني فيما تلا من سنين
لم أعدُ أترقّبُ في مثلِ هذي الكهوف
أيَّ وجه سوى وجهها
وانحدار القطيفةِ في مثل لونِ الليالكِ عن يدها واندفاعتها نحو طاولتي
او تلفّتِها بين حينٍ وحين!
.... ..... ..... .
حسب الشيخ جعفر
العراق
أعلى