رضا أحمد - ﻣﻮﺍﻋﻴﺪ ﻣﻠﻔﻘﺔ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻳﻌﺘﻨﻲ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ.. شعر

ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺃﺗﺄﻟﻢ
ﺃﻥ أﻓﺘﺢ ﻓﻲ ﻓﻤﻲ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻬﻤﻬﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺄﻟﻮﻓﺔ ﻟﻠﻤﺮﺿﻰ،
ﺟﻌﻠﺖ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻓﺠﻮﺓ ﻋﻤﻴﻘﺔ
ﺗﻨﺤﺴﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﺗﺼﺪﻋﺎﺕ ﻷﻭﺟﺎﻉ ﻻ ﺃﻋﺮﻓﻬﺎ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺁﻭﻳﺘﻚ ﻓﻴﻪ ﻃﻮﻳﻼ؛
ﻋﻮﺩ ﺑﺨﻮﺭ ﺑﺮﺩﺍﻥ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ.

ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺻﺨﺮﻳﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ
ﻭﻛﻨﺖُ ﺍﻟﺤﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻴﻚ ﻳﺰﺣﻒ،
ﻓﺄﺟﺮﻱ،
ﺃﺷﺪ ﺫﻳﻞ ﻓﺴﺘﺎﻧﻲ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﻣﻦ ﻓﺮﺟﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻐﻠﻖ
وﺃﺿﺤﻚ ﺑﺸﻲﺀ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﻴﺄﺱ،
ﻭﺍﻟﺒﺎﺏ ﻻ ﻳﻔﺘﺢ
ﻭﻻ ﻓﺴﺘﺎﻧﻲ ﻋﺎﺩ ﻟﻲ ﻗﻄﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ.

ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻳﺘﻚ ﺣﺴﺒﺖ ﺍﻟﺤﺐ ﺣﺎﺭﺍ
ﻧﻜﻬﺔ ﻗﺮﻧﻔﻞ ﺗﺨﺪﺭ ﺍﻟﻮﺟﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻲﺀ،
ﺗﺮﺍﺧﺖ ﺟﺬﻭﺭﻱ،
ﺍﺳﺘﺴﻠﻤﺖ
ﻭﻳﺪﻙ ﺃﺗﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻏﺼﺎﻧﻲ؛
ﻻ ﺷﻲﺀ ﻳﻌﻠﻖ ﺑﺬﺍﻛﺮﺗﻲ ﺍﻵﻥ
ﺳﻮﻯ ﺛﻤﺎﺭﻱ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻳﻒ
ﻭﻗﺪ ﺗﻨﺎﻭﺏ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﻠﻬﺎ ﺍﻟﻨﻤﻞ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ.

ﻋﻠﻤﺖ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺬﻭﺭ ﻻ ﺗﺘﺤﺮﻙ، ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﺑﻄﻴﺌﺔ
ﻭﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻴﻚ ﻣﻼﺫ ﻟﻠﻔﺨﺎﺥ،
ﺗﻠﺰﻣﻪ ﺧﻄﻰ ﺣﺬﺭﺓ
ﻭﺷﻌﻠﺔ
ﺗﻄﻔﻮ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻨﻘﻊ ﺗﺎﺋﻪ ﻭﺳﻂ ﻗﻠﺒﻚ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ.

ﻳﻜﺎﺩ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﺘﺒﺨﺮ فوق ملامحنا
ﻭﻻ ﺃﻧﺴﻰ ﻛﻴﻒ ﻳﻮﺟﻊ
ﺃﻥ ﺗﻀﻊ ﺃﺫﻧﻚ ﻓﻮﻕ ﻓﻮﻫﺔ ﻗﻠﺒﻚ
ﻭﺗﻨﺘﻔﺾ
ﻷﻧﻚ ﻣﺎﺯﻟﺖ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻤﻊ
ﻭﺍﻻﻧﻔﻼﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ؛
ﺃﻧﺖ ﺑﺮﻛﺎﻧﻲ،
ﻛﻞ ﻛﻠﻤﺎﺗﻚ ﻣﻐﻤﻮﺳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﺮ،
ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﺻﻐﻲ ﺇﻟﻴﻚ
ﺃﻭ ﺃﻟﻤﺲ ﻓﻤﻚ ﺣﻴﻦ ﺃﻗﺒﻠﻚ
ﻭﺑﻘﻴﺔ ﻣﺤﺎﻭﻻﺗﻲ ﻷﺟﻌﻠﻚ ﺗﺮﻯ ﺃﻟﻤﻲ
ﻓﺎﺷﻠﺔ
ﻛﺤﻴﻞ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﻟﻠﺴﻔﺮ
ﺑﺰﻭﺍﺭﻕ ﻭﺭﻗﻴﺔ
ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ.


رضا أحمد - القاهرة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى