سعد جاسم - طواويس الخراب - شعر



- الى جان دمو في حياتهِ لا في غيابه -

بنابٍ وحيدٍ
وبقلبٍ شمعيٍّ اكثرَ بسالةً
من ريتشارد وقلبِ الأسد
وبانجليزيةِ شركاتِ النفطِ
التي تُخططُ للعودةِ الي" كركوك"
وبأساطيرَ وطرائفَ شخصيةٍ جداً
وبشتائمَ مُنتقاةٍ
من قاموسٍ افرزتْهُ رداءةُ العصر وبذاءاتُهُ
بكلِّ هذا :
أصبحَ جان كيخوت
يحاربُ طواويسَ الخرابِ
ويحلمُ بالوصولِ الي أَخٍ لايريدهُ في (استراليا)
لعلَّهُ يتخلصُ من ثلجِ (عمون)
ومتاهاتِها المغناطيسيةِ
ويتخلصُ :
من فكرةِ أنْ يموتَ وحيداً
في :
غرفةِ اعدقاءٍ كسالى
أو :
في حانةٍ فوقَ الجبل
أَو :
النهبِ بعجلةِ سيارةِ مراهقٍ بدويّ
يُناصبُهُ العداءَ
لا لشيءٍ
الاّ لأَنَّهُ :
ـ شاعرٌ ***
ـ وصعلوكٌ *
ـ واسمُهُ : جان دمو **
لنْ أَدعَهُ يدخلُ موسوعةَ " غينيز"
للارقامِ "القاسيةِ"
بوصفهِ اشهرَ صعلوكٍ في بيروتَ
وبغدادَ وعمانَ ....
لنْ ادعَهُ يدخُلُها
حتى لو أُضطررتُ لتعليمهِ السياقةِ
ومنحهِ سيارتي
ليعملَ بها سائقَ " تاكسي أو سرفيس"
ثُمَّ أُزوّجهُ واحدةً من صديقاتي
الكنعانياتِ العوانس
لتجعلَ حياتَهُ :
(Service in service )
أَمّا عن اسمهِ
فانَّهُ وفي حُمّى النداءاتِ
سيصبحُ غنياً عنهُ
لأَنَّ الاخرينَ
سوفَ لنْ ينادوهُ
الاّ :
ـ يا أَخْ ..
ـ يا سواقْ ...
ـ يا حاجْ ....
ـ يا شوفيرْ .....
ـ يا عم ْ......
ـ يا سيّدْ .......
ـ يا زَلَمَهْ ........
ـ يا رجلْ .........
ـ يا شيخْ ..........
ـ يا... يا .....
الخ ...
الخ ...
**** والشاعر؟
- ماذا ؟
الشاع ...ر...ع ...
" NO.. PROBLEM"
( مُشْ مشكل )
سأُحرّضُ -------- هو
- صديق بابا -
أَنْ ُيلغيَهُ
أَو يُلقيَهُ في جحيمٍ يشبهُ الحدود
- قلتُ :الشاعرَ (ابن الكلب)
* ها ... شو ... الشا .... رع
- ها "ياكلبه" .. تتناصينَ
مع شتائم "حميد قاسم"
( بلا لغوه ياقذارات )
هكذا صاحَ السيدُ جان دمو
مُقهقهاً بنابهِ الوحيدِ
وهوَ يصعدُ نحوَ حانةٍ
فوقَ الجبل

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى