وردة لحميني - كن الاشياء الجميلة.. وابتسم

الإبتسامة لا تكلف شيئا ولكنها تعود بالخير الكثير ...
إنها تغني اولئك الذين يأخذون , ولا تفقر الذين يمنحون...،
انها لا تستغرق أكثر من لمح البصر , لكن ذكراها تبقى إلى آخر العمر...،
لن تجد أحدا" من الغنى بحيث يستغني عنها , ولا من الفقر في شيء وهو يملك ناصيتها .
إنها تشيع السعادة في البيت , وطيب الذكر في العمل , وهي التوقيع على ميثاق المحبة بين الأصدقاء ...،
إنها راحة للمتعب , وشعاع الأمل لليائس , وأجمل العزاء للمحزون , وأفضل مافي حقيبة الطبيعة من حلول للمشكلات , وبرغم ذلك فهي لا تشترى ولا تستجدى ولا تفترض ولا تسرق..،
هناك صنوف شتى من الناس نقابلهم ونراهم في حياتنا اليومية ونرى منهم بعض الطبائع، ومنها أنك حينما ترى الشخص تظنه فاقداً أسنانه أو قد اجتثها من جذورها أو أنها من ذهب، فلا يريد إخراجها حتى لا يراها الفقراء وتنكسر قلوبهم من العوز والفاقة! حتى بات بعضهم لا يظهرها إلا خفية وفي معزل من الناس.
إظهار الأسنان يعني ابتسامتك..،يعني رسم لوحة جميلة على محياك، يعني انطلاقك في الحياة، وهي اللغة التي لا تحتاج إلى ترجمة فالكل يفهمها!
هل تكلفك الابتسامة؟ بالطبع لا، فالابتسامة لا تكلف وقتا ولا جهدا ولا مالا في ومضة عين تحدث وتبقى في نفس متلقيها كثيرا!..،
والابتسامة الصادقة هي تلك التي لا تعني تحريك بعض العضلات فقط وإنما تنم عن تحريك لمشاعر في القلب متزامنة معها، وهذه تعتبر أجل وأصدق وأبقى في النفوس من الابتسامة المعتادة البعيدة عن المشاعر...،
وأنا لا أعني في هذا المقام أن تكون فاغرا دائما من فرط الابتسام، فالذي يراك يظنك مريضا أو مصابا بمرض غامض أبقاك هكذا، ولكن ابتسم باتزان، فلكل موضع فعل ولكل مقام مقال.
وأكثر من يحتاج الابتسامة هم الذين يقابلون الجمهور كالمعلم في مدرسته والشيخ في درسه والتاجر في متجره وقد قيل (إن الذي لا يحسن الابتسام لا ينبغي له أن يفتح متجرا)...!
وبإطلاق العنان لابتسامتك تكسب الأجر من عند رب الأرباب وتسحر الأفئدة والألباب إذا كنت قد احتسبت هذه الابتسامة عنده لا لأجل شيء آخر....!
تقول عائشة رضي الله عنها (مارأيت رسول الله مستجمعا قط ضاحكا حتى ترى منه لهواته إنما كان يبتسم)..
فلنقتد بنبي الأمة، فالضحك يميت القلب والعبوس يبعث الكآبة، إذن فلنبتسم... ولنكن وسطين في مشاعرنا...ولنكن نحن الاشياء الجميلة ..لنعيش بحب وسلام ..فالسلام والسلام على قلوبنا العفيفة ..،

وردة لحميني
  • Like
التفاعلات: عواطف الزحيفي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى