رمضان الصباغ - قصيدة حب.. شعر

يجذبنى العشق الدامى
نحو عيونك
بجناز ير عبيد سبرطة والرومان
ينغرس هواك
فى بدنى خنجر نار
يزدهر القلق النامى
فى العينين
ودرود العشقث تظللنى
ليل نهار
يجذبنى
كإله من طين
نحو سماوات خرافات
وأساطير
تستعمرنى
لغة الكسل الدموىّ
تختم حولى أشجار التبرير
وأنا
أهوى فى عشقى دمى النازف،
والمرآة المكسورة،
أهوى الجنزير
ألعن كل صباح، كل مساء
من ولد وفى من ظهر الطيبة..
أتمر غ فى طينتها
أبنت شجراً أسود للبؤس
أمارس فى قاع بحار الأحلام..
طقوس اليأس
أتعرى عند المعبد
أتفرس أوجه من غرسوا فى صدرى سكين الريبة
فى صدرى سكين الريبة ..
من رجمونى
صلبوا أحلامى فوق رخام الليل
أباحوا للطير الجارح قلبى ودمائى
نزعوا الكسرة، والماء
من أمعائى
جعلونى در ويشاً
فى زمن أرسل فيه المجنولون
لحاهم لإله الكفر
أمضى فى الطرقات الملتوية منبوذاً مطروداً
يجعلنى المرتزقة مشجب أوهام.
تكسرنى النسمة،
وأواجه فى فلوات الصمت
براكين وعاصفة،
فجمال الخوف أفاخت،
واسترخى القمر على صدرك
صدرك يا سيدتى
تترقبه سكين الإعدام
وأنا تنهشنى أسماك الفضة
فى مرآة الشمس
سكيرا أصبحت
بين جموع الكهنا
وإلها يغمره الطوفان
أمضى منفرداً وعظامى ملقاة للحدأه
(لا يلدغ من حجر .. انسان)
وأنا مجنون بين الحكماء
حكيم بين المجنولين
صلبتنى أحلامى فوق جذوع الخوف،
ألقتنى فى الحب،
ومطلوب منى جلد يسوع
معذرة
فأنا وجه بين الطين يضيع
وهواك رياء وشجون
وجناز يرك جذبتنى للقيعان
ورمتنى فى بعد أمواجه صخب وجنون
واستدعت (يونس) من أعماقى
من ينزعنى من هذا الفخ القابض
بسكاكينه حول الصدر ؟
أو يقذفنى خارج بطن الحوت
يا سمك المرمر:
انى أهوى تحت الموت
لكنى لست أموت
فعلى جلدى ينمو شجر الحزان
وتعشش غربان الرحمة فى بدنى
وعلى عظمى
نقشوا بالنار الحرمان
وأنا (جوعى) القتنى الصحراء ببطن الدير
ضاعت منى آلهتى فى القيظ
لست مريدا لأحد
والعقد لسان الزيف - الصلوات
معذرة يا حبى المحفور على جمجمتى كالوشم
يا سيدة الحلم
يا وترى المشدود
ونغمى الممدود
لو تدرين حقيقة عاشقك المجنون
لو تدرين ..
آه ..
(أرحت رأسى تحت صخرة الهزيمة
وفى نوافذى تكسر القمر
من يرصد شرنقتى؟
أو يفتح هذا التابوت؟
من يوقظ أحصنتى بعد جرار الخمر؟
ويسلّ سيوفى
من يرجع لى سفناً أكلتها النار؟
يجعل هذا السكير نبيا
أو فوق سرير الملك؟
يمنحنى ظلا
أو يرشدنى للكهف المهجور ؟
أنا ..
مجزوز الشعر وحافى القدمين
عريان الصدر
من يقتاع الشجر الفولاذى العنارب بجذور الشك برأسى.
من يأتينى بربيع
أو بزرع فى أعماقى أقمار الصيف
وأنا ..
أيامى ، لغتى، وجمعى المهجور
سنوات صباى ..
تبررنى للموت
تزرع فى ذهنى ذاكرة الزيف
معذرة يا حبى الدامى
يا فرحاً
ياشوكا ينغرس بأيامى
فجناز يرك حول الساق وحول القلب
تحفر فى ذاكرتى أنفاقاً لقطارات الوهم
وفى صدرى ارتشفت أعمدة الصمت
وأنا مطرود من زمن الأزهار
أقيم بأروقة الموت
وعلى عينّى يرين ضباب
(لست مريدا لأحد)
القتنى الريح الجبلية للدّير
فسلكت ليوم أو يومين طريق الكهنه
وحين أفقت
عشقت
شربت رحيق الشفتين
سكرت
وانغرست فى أعماقى أزهار البهجة،
والتخدير
صنيعت خريطه أيامى
وأفقتُ
فكنت النغم الدامى
الريح ..
كنت أحلاما ..
وتباريح
وأنا الدرويش المفقوء العينين
ينذرنى ألف نذير
لكن يا قمرى
والحزن الموقوت
يجلدنى، ويعريّنى
من يفتح بطن الحوت؟
يلقينى فى عرض البحر
قد ينقذنى أحد الحمقى
أو تأخذنى الأمواج بعيدا
قد أحيا يوما
أو أشرب ناراً أعيدها
ثم أموت .. أموت.
ياحبى،
وأنا تحت عيونك ، أجثو
لإله لا أعرفه إلا فى هذا
الملكوت .


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى