صالح رحيم - شبح فوزي كريم..

في هذه الساعة او في اي وقت آخر
يجلس شبح فوزي كريم في حديقة الأمة
نائياً بنفسه عن كل الاشياء
يشاهدُ سكارى
يتبولون على الأسوار
ويسمع أصوات السيارات
تمر مسرعة
كأنها مقطع موسيقي،
ويمعن النظر
في ظل شجرة
لا يستريح إلا في الليل،
يتأمل في جدارية
فائق حسن،
فيتخيل أنه يحرر المرأةَ والحمامات
والشعب من الخارطة،
ويفكر بكتابة قصيدة
تحرر الأمة
من الخارطة
إلا أنه يعود خائباً إلى مكانه،
فيجلس وحيداً من جديد
محتضناً غربته القاسية
التي تطارده
في الحياة والممات..


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى