محمد عبد الوكيل علي جازم - في المنعطف القادم

إلى المنعطف القادم
اذهب وحيدا
ولكن
لا تذهب وانت تغني
في المنعطف القادم
ثمة مسامير صدئة..
مسامير زرعتها الاشباح
في الحقل؛
فيما كنت ياصاحبي تحتضن الزرع.
.......
في المنعطف القادم.
هيّئ جلدك لمخرز
الموت
هيّئ روحك لصفعة الريح
المرسلة عنوة من جحيم الوقت.
الرماد الذي كان حطبا ينتظر خطواتك.
....
في المنعطف القادم جنازة.
حداثيون بمخالب دامية
يحملون جثتك
ينشدون ترانيم الجراد
على إيقاع
فحيح الريح، والأفاعي
٠٠٠٠
في المنعطف القادم
ينتظرون خطوتك الأولى
بسمتك المكحلة بالعشق؛
يريدون تخضيب أصابعها بالدماء
على كل حال أنتبه
في المنعطف القادم
حديقة ألغام
ومفرقعات
وقنابل ذرية
ولكن كلها من ورق
لأنك شارد
في علاك تغني..
تصلي للتراب الآدمي


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى