رضا أحمد - أشعر أنه عليّ أن أحزن أو أبدي استيائي في أمر سيئ سيحدث.. شعر

أشعر أنه عليّ أن أحزن أو أبدي استيائي في أمر سيئ سيحدث
ولكني على غير العادة لا أبالي،
جثماني يحمله البعض إلى جنازة والبعض الآخر إلى زفاف
وعليّ أن أغضب أو أتنكر لهذه الملكية المنتهكة
ولكني على غير المألوف لا أعترض،
أنا غير مهتمة بضيافتك في بيتي أيتها الحياة
أنا بكامل أجزائي ولا ينقصني من ذاكرتك حبيب أو قريب أيتها الحرب
أنا مازلت جافة قاسية وغليظة أيها الحب فخل بيننا قبلة أو سكينًا
لن أهتم،
أنا أصدق الحائط كان الأكثر سماحة مع ظهري وأسراري
وأصدق الساعة
تعمل بدوام كامل
إلى حين يتفرغ جسدي لإنتاج السموم بدلا عن عقاربها،
لو كان عليّ إنهاء مأساتي لكنت قفزت إلى أسطورة قديمة
وأعدت تقييم جريمتي بشيء من التواضع والصبر
ككل الآلهة المسكونة بالقسوة مع النور بشكل لائق ولبق
ساجد وقتا لزراعة الحلوى والسلاح في مخيلة الأطفال،
حظيت بأيام سوداء واثقة أنني لن أذكرها لذلك مرت برتابة وسلام
مثل قطيع خراف لا حاجة لصوفه في دفء
ولا للحمه المر في قائمة وجبة ذئب
ولا لراعي منضبط
لتبدو خاضعة ومؤمنة بحقها في الذبح الحلال،
رغم كل المواساة التي أشاركها مع القتلى
مثل تاريخ الصلاحية على علبة سم فئران أمام منتحر
ونعي يتضمن عائلة من الكوابيس تشيع النائم المنتظر؛
أستطيع التخلي عن وظيفتي كضحية
والعودة إلى سكيني المخلص على الطريق
مثل بلطجي مهذب يحترم نفسه ومهنته
أمنح الجميع وعودا وهدايا
وأنا أتراكم خلف الأبواب على هيئة كيس قمامة أو قنبلة.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى