رسائل الأدباء رسالة من محمود سعيد الى حسين سرمك

عزيزي حسين :
تجد في الملحق قصة العظايات، ولنشرها قصة أخرى إذ كنت في زيارة لابنتي في دبي في تموز فتسلمت رسالة من مجلة عالم الأدب وهي مجلة تصدرها جامعة أوكلاهوما قالوا فيها (كتبت عن حقوق الإنسان في بلدك فهلا تكتب عن حقوق الإنسان في أمريكا؟ إن فعلت فسننشر القصة في عدد تشرين الثاني – كانون الأول (نوفمبر- ديسمبر.) على أن لا تتجاوز 2000 كلمة، لآن هذه سياسة المجلة منذ أنشئت. قلت لهم إنني كتبت واحدة لكن طولها أكثر من 8500 كلمة. أجابوني: أرسلها لنا إن أعجبتنا نشرناها في موقعنا وأعطيناك مكافأة، بعد اسبوع وصلت رسالة الموافقة على النشر في الموقع، وقبل عشرة أيام تسلمت رسالة أخرى منهم ذكروا فيها إن هيئة التحرير وجدت القصة قوية إلى درجة مذهلة، وأنهم فخورون لنشرها في المجلة الورقية والموقع معاً، وأنهم سيتجاوزون قواعد النشر التي عملت بها المجلة. ويعتذرون عن الاكتفاء بمنحي ثلاثمئة دولار فقط لأن هذه هي إمكانية المجلة، ويرجونني أن أتفهم الموضوع. وكان لابد أن أبلغهم بأنني لا أهتم بالمكافأة قدر تشرفي بالنشر. لكنهم أصرّوا.
عزيزي: لأنك كتبت عن القصة مقالة اعتزّ بها، وكنت الوحيد الذي أعطاها حقها الذي تستحق أرسل هذه المعلومات لك وأرسل القصة، وأظن أن الموقع لن يمانع في نشرها بالانكليزية ليذكر المنحازين ضد مصالح شعوبهم من الكتاب المضلل بهم أن تملق المحتل، ومسح أكتاف العدو لا يليق بهم كرجال كلمة، وأن الأدب الأصيل لا يتيه في أجواء خيالات جوفاء، ولا يبتعد عن الحقيقة إن صاغها في سياقها الواقعي الفني من دون تقريرية وشعارات طنانة
تحياتي
محمود

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى