وئام أبو شادي - كان صباحاً يشبه طائرة ورقية.. شعر

كان صباحاً يشبه طائرة ورقية
تقل خبراً خفيفاً عن موسيقى وحيدة
تغني قدماها كلما عادت من مقتلها
في ذاك الصباح كان عليَّ أن أعي تماماً
أن العالم كله قد يصبح ندبة في عُش ابتسامة صغيرة
بشكل فجائي مثير كإثارة العجين لأصابعٍ ميتة
كان علي أن أحتفظ بروحي كلها في درجة حرارة واحدة
أو أن أَفرُطها كأم تترك لقيطها على بيت من بيوت الله

وحدي إلا مني أفكر في عبارات كمقص جريح
رشقها العابرين في آخر عود ثقاب بحوزتي
كأن يطالعني أحدهم و هو مسروج من رائحته
تبدين كشمس تطفئ سماء
ربما الهزيمة هي الاسم المستعار لامرأة في شقوقنا
أو يجذبني رغماً.. قلم فارغ مهمل
ريح في قلبكِ حبر سائل

يمر كل شئ بي كبقعة زيت لا تموه دمعة
أقفز .. أقفز ..أتجاوز كل شئ عدا جثتي
تجهلني و تشير إلي !!
كلما فكرت بالهرب تثقبني الفكرة
لتبقى عيناي سريران مصابان بالتوحد
و ليلي فندق مجاني للجنون
كموسيقى وحيدة
تركض خلف فضيحة النقاء
ولا أحد يغسل قدميها
كلما عادت من مقتلها

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى