بوزيد حرز الله - بجايــــــــة.. شعر

هَلْ شُفْتَ البَحْرَ
يَنَامُ صَغِيرا
في حِضْنِ بِجايهْ؟.
هَلْ شُفْتَ الجبلَ العالي
العالي ، العالي،
يتوسّلُ أنْ يرقى
ليبوسَ أناملَ( يِمّا قورايا)؟
قورايا تلتحفُ الأشعارَ،
فيها ريما تفتح قلبَ الصّخرِ
ريما تصطحبُ الإنسانَ،
وريما تدعو اللهَ إلى بهجتها،
تدعوهُ ليمسحَ كُلَّ الأديانِ.
تدعوهُ ليخرس كلَّ لغاتِ الطّيرِ
ويمنحَ أجنحة للصّمتِ
ويرحلَ في النّسيانِ.
يِمّا قورايا تُشبهُ ريما،
ريما تتخَطّفها الشّهواتُ،
يجيءُ التفّاحُ بريئا وشهيّا،
ريما تدعُو إبليسَ لينسى ما فاتَ،
وتوغلُ ريما في العصيانِ.
في الفندقِ ، غيرَ بعيد عن ( تيشي)،
كانتْ ريما في أبهى زينتها ،
كانَ الغائبَ ساعتها تاريخُ الفتحِ
ومقدمةُ ابنُ خلدون،
هلْ شُفتَ البحرَ
ينامُ صغيرا في حضنِ بجايهْ؟.
هل شُفتَ مراكشَ ظامئة؟
هلْ شُقتَ العابرَ كيفَ يمزقُ دفترهُ
اسألْ ياسينَ
فريما تعتزلُ الألقابَ
ريما تختزلُ الأنخابَ
و لا تعرفُ ما كُنْهَ الأحزانْ.
ريما كالماءِ،
ريما يِمّا قورايا.
بجاية لا تستهين بزائرها..إنها قبلة العاشقين..فيا رب ذرني على أرضها وردة تشتهيها النّساءْ.
بجاية لُؤْلُؤَةُ المتوسّطِ..والبحرُ من عُمْرِنَا..سوفَ أبني بها مسكنا للأحبة والعاشقاتِ..يهرّبْنَ أجسادهُنَّ إليهِ بِكُلِّ مساءْ.
بجايةُ مركبةُ اللهِ للحالمينَ..سيأتونها اثنينِ من كُلِّ زوجينِ..قُلْ ليس فيها مكانٌ لغيرِ العناقِ وللْخُلْدِ في سدرةِ الاشتهاءْ.

بِجَايَةُ مِنْ مَاسِينِيسَا إلى امرأةٍ قاسمتهُ الغوايةَ، فاحتفلتْ نَجمةٌ في عيونِ السّماءْ.

بجايةُ..يَا لَلَأَمَازِيغِ يَحْتَرِفُونَ الحياةَ وينتشرون..فكُلٌّ إلى ذاتِه عاشقٌ يمنحُ الآخرينَ الكَثِيرَ مِنَ الاحتواءِ.. مِنَ الانتماءِ.. منَ الانتشاءْ.

بِجايةُ يا قِبْلَتِي اذْ يَضِيقُ المكانُ.
بِجَايَةُ هَلْ تَسْمَحِينَ أُقَبِّلُكِ الآنَ،
بي رغبةٌ في الغِنَاءْ
بي رغبةٌ في الغِنَاءْ
بي رغبةٌ في الغِنَاء


بجاية

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى