محمد عبد الوكيل علي جازم - أغنية لمتصوفة الحي.. شعر

أنا عن بُعد وانتِ عن قُرب
ننتظر صوت
أذان العشاء..-هكذا كنا-
من سيستمع اليوم إلى مؤذّن الحي
في مدينتك الباردة؟.
في ذلك المكان المسور بِصَلواتَكِ
وادعيتك
البهية
تمتمات اشتياقك إلى الله.
......
ايامكُ في الحيّ حنونه كما يجب.
النوافذ التي شاهدتكِ وأنت تودعين
الواجهات تنتظر عودتك بلهفة
الشُرفات التي كانت تستمد عافيتها
من عيونك أظنها بلا روح
كنت تسورين طلاءها بنظرات
الإشفاق
تلك التي تنطلق من ضوء أصابعك.
شارع المقاهي والبارات المؤدي إلى المترو
لا يهدأ؛
احساسا منه بالمسؤولية
تجاه
إيقاعاً ما في ذاكرته:
متى تعودين ؟
لتعود التفاصيل الحميّمة بيننا
كما كنا منذ أربع سنوات
ليعود لي طائري الدرويش
الملحق حولك أيتها الدرويشة؛
لتعود البساطة إلى الناس
وتعود السعادة التي ذهبت إلى القطار
معك
كل شيء ينتظر قامتك الرشيقة
يود لو يتخلص من أغلال الأشباح التي
تركض في المكان على دراجات نارية
فقط لأنك غائبة
وصوت الأذان لا أحد يعبأ به
كما كنت تفعلين
لأنك المتصوفة الوحيدة في ذلك الحي.



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى