الوليد آدم مادبو - اياك ان يلتبس عليك امر حواء.. نفحات

(1)
تلهج قرينتي بالموعظة فلا استوعبها إلا وهي نائمة!
(2)
ترفقي بطفلك الصغير وإن شاب رأسه، فقد تعبت أنامله من كثرة اللعب بالأتاري.
(3)
لو لم تكن إلا جلستهم تلك، وطواعية امتثالهم للطاغوت، بل انصاتهم له وهو صاغرين، إلا جزاءً لهم، لكفى.
(4)
عقَّ الإنسان (أمه) فكادت أن تخرج اثقالها لولا سمو الأجل.
(5)
تتقمص الطبيبة النفسية حالة مرضاها فلا يكاد أحدهم يتشافى إلا وقد حلت مكانه.
(6)
تولى المرأة جل اهتمامها لبنيها؛ إن يكثروا فأنت أكبرهم.
(7)
لا تتأثر بالعكر،
إلا ما ندر
علاقة بين أخوين
خرجت من مدار الجاذبية!
(8)
تفكرنا في الجنة يغرينا بالرجوع إلى الهضبة
ما أجمل الاثيوبيات، وما أقل مئونتهنَّ.
(9)
قليل من يجد صنو فؤاده،
أقل من يستطيع الاقتران به.
العشق مقاربة أو محاولة للتداوي
من حالة التوهان التي اعقبت المشاهدة.
فيما يظل الكلٌ تواقا، كثير من
يقتله الظمأ أو يضحي قبل
ان يتعرف على أنيسه؛
إن يلتقيا تظل صحبتهما محفوفة بمخاطر جمة، ايسرها انتفائك
وقد شاهدت من في الحضرة الأولى وهب لوجودك معنى.
من يدهشك لا يعجزك
فأحذر الهوى ان يتلفك
(10)
إياك ان يلتبس عليك أمر حواء :
من التقيتها حال المشافهة
غير التي التمستها عند الطفق
الأولى فيها جل ما تبتغي من الاتساق
الثانية فيها جماع ما تشتهي في الأنثى
فرق بين ازيز الأرواح وطعم التفاح
(11)
لا تتكلمي فإن الصمت يغريني
لا تتبرمي فإن العِند يغويني
إيهما تريدين:
سبحي في مجالك
(أم)
انتفائي في فضائك
عند المتذوقين،
التلبس أولى من التحسس
(13)
ينافح "الخبير السوداني" عن التعريب
مستهلا حديثه بأهمية التعويل على جرس "اللغة الأم" وإمكانيته على تفعيل سيفونية معينة ومحرضة على ازدهار الوجدان.
لا يمكن ان يفصل التعريب بدءاً عن المشروع الايديولوجي الذي قضى بتدمير الريف وتقويض امكانياته المعيشية، لا سيما نفي قدراته الادراكية الحسية قبل الإنسانية التواصلية.
فهاهو محمد احمد المحجوب (اب زرد) يعطي خطبة عصماء في مطار جوبا، فلما طلب منه احد الموظفين الشماليين الإذن بترجمتهاللمواطنين الجنوبيين الطربين والفرحين بحضوره رد عليه المحجوب مستنكفاً
"أبوك ما بقدر على ترجمتها"!
الشاهد ان اللغة كانت الأداة لتقنين الهرم العرقي والاجتماعي والوسيلة التي اتبعتها النخب لتطويع الهامش ايدلوجيا.
(14)
يفترض الواقع التجريبي اكتمال دورة السياسات والتي تتطلب بالضرورة توفر معلومات علمية، دقيقة ومفصلة عن الموضوع الذي يزمع تطبيقه، الارادة المجتمعية للانخراط المطرد في حل المشاكل التي تعتور التطبيق، والارادة السياسية لتحويل المعلومات الي سياسات وبرامج واقعية ومستدامة.
(15)
حال الاكتفاء لا يزيد المتاع الحسي
إلا بقدر ضئيل فيكون ذلك مدعاة للسأم
نسبة لما بذل من جهد كبير.
أما الاحتفاء بالعقل فيبعث نشوة تناشد الروح بالتدني من عالم الملكوت.
(16)
كي لا نتصور أن الناس يتبلون علينا، يجب ان نستعرض معايير الدولة الفاشلة وهي كالآتي :
الضغوط الديموغرافية، المشكلات الناتجة عن الهجرة والنزوح، فقدان شرعية الدولة وفساد الحكم وغياب المحاسبة والشفافية وضعف الثقة بالمؤسسات، هجرة العقول من أوطانها، تدهور حاد في تقديم الخدمات، هضم حقوق الأغلبية المهمشة، اختلال الميزان التجاري وضعف سعر الصرف بالعملة المحلية، انتهاك حقوق الإنسان، وجود انشقاقات داخل النخب الحاكمة، تدهور الوضع الأمني، غياب النهضة الاقتصادية وعدم المساواة بين السكان، تدخل في شؤون الدولة الداخلية.
قد لا يروغ لشانئك احرازك المركز الأول، أما حصولك على مرتبة الطيش او تاني الطيش فبما كسبت ايديك ويعفو عن كثير!.


د. الوليد ادم مادبو


  • Like
التفاعلات: ماريا حاج حسن

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى