محمد منير - سنابل عمر

(1)
لفني ريحٌ ودثرني رحيلٌ
من آخر الأسفار .
أمضي والشوارع ليلٌ
تحصد سنابل فجر
من أول الخطو
لآخر حبّة سفر .
ليكن ،
حقل العمر مبللة أتربته بالضياع
من جهة البر .. البحر .
من فوق …..
وتحت ..
كل خيوط القلب تشابكت حولي
واصطادتني .
(2)
لفني ريحٌ ودثرني رحيلٌ
من آخر الأسفار .
ليكن ،
سأمر …
كما سيمر من هنا أنو ..
يجر خطواتي خلفي ،
بين النهر والنهر ..
كأني به ما زال معتقدا ..
أنّ في جبتي قصائد القلب ، أوراس
معبودة الريح والسماء .
وأني وشوشت لإنليل
كي يلم جهات الكون في كفه
ويقعد القرفصاء على رصيف أوروك
سيدا للأرض والهواء .
(3)
ليكن لي ..
هذا المرسى الأخير ..
بياضٌ ..
قارورة ماء ورد
وأخشاب …
كي أستريح .
(4)
لفني ريح ٌ
وكفنني سيدا للجهات الأربع ..
(5)
لفني ريحٌ ودثرني رحيلٌ
من أخمص الخطوات لأخر حبّة بياض الرأس
وكفنني ..
قلت : للريح أن تشد أزر بني دغوغ بدمي
ان تسوق بيادرُ عبدة – القبائل كلها – جهة البحر ..
وتلفني وحيدا والرحيل .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى