رضا أحمد - صلاة من أجل أن تصبح سليمًا معافى.. شعر

صلاة من أجل أن تصبح سليمًا معافى
ينقصها إله يعمل بشكل جاد على أن تكون أليفًا
وتدرك أنك على خطأ دائما وفي الجانب المعتم من الحقيقة
وتروق له كلماتك التي توحي بالثقة في قدراته ومشيئته
كأحد المعجبين به
والمولعين بتفرده.
...

ها أنت تكثر من الشكوى لحظة موتك
كأن الألم يفر منك إلى مواقع بعينها في قلبي
لم تختبر بها من قبل موضع صحيح لإصابتي في مقتل،
هذا لا يعزيني في فقدانك
أشعر بالرضا فقط وبعض الخوف
ولا يمكني مع الآسف فعل الأمرين معا؛
البكاء عليك أشبه بفضيحة لعدالة توزيع الجثث
التي انتهت صلاحيتها في البقاء بحالة جيدة
والاستمرار في الغرفة معك
يعيد إلى ذهني كم هو مخيف أن تحتاج إلى كوب ماء وقرص مسكن
وتنجح في تغيير خططي لشراء ثوب حداد
ونعي يجعل من بكائي عليك ذكرى موثقة!

من الصعب تركك وحدك
وكل هذه الأفكار تراودك عن النجاة
دون خطأ مقصود في جرعات الشفقة والمواساة،
يحتويني الندم
كأم نائحة يخذلها أن تجد ولدها الوحيد على هذا النحو
من الجبن والتخبط؛
لا يسعى لتقديم عرضًا مشوقًا في اليوم الأول لذكرى وفاته.

أي صورة لك سيكون عليها الصمود تحت شارة الحداد؟
الموت راهب أعور
يرى الرب كمتسابق معتاد على الربح
فقد شغفه في الأمتار المتبقية من النهاية
فجلس يراقب جسده يرتقي فوق صفحة السماء
دون أعباء وثقل
فقال هذا حسن؛
لأول مرة يرى نفسه يستحق كل هذه المحبة والمعاناة!

يمكنك العودة في قرارك
سأنسي دائما اليوم الأول لموتك؛
هل حدث من قبل أن نسيت أنك تجيد الكراهية
وفشلت في صنع مقبرة داخل قلبك؟
أنا لم أفعل؛
كنت أتلاعب فقط بمكان النقط التي تجعل كلماتي قاطعة أثناء هجرك
ولا شيء أسهل من أن تغير تاريخ شاهد قبر
كل النساء تعرف هذا!

سأبدأ بالتخلص من الطعام الذي تحبه
ووسادتك التي جعلت من حفلات بكائي مغازلة وقحة لرائحتك المشتهاة
من ابتسامتك التي كانت تستحق كل هذا العناء
ووجهك الذي يشبه حبة أناناس تخوض علاقة معقدة مع فم وعينين
من المرارة التي يمكنك أن تصف بها سمًا تناولته على مهل وبإرادتك
ودموعي التي طالما أردت أن تسهر على راحتك
وترطب الحجر الذي يسند رأسك،
أعلم أنك ستغضب مني حين أتبرع بمقتنيات قلبي لوافد جديد
لن يعرف الطريق إلى نقاط ضعفي
إذا لم يقم بدورك كحبيب
ويشاطرك جهلك بالأماكن الطازجة في جسدي.

لست بحاجة للركض من موت إلى آخر؛
اهدأ
أنت الآن في الموقع المؤلم من ذاكرتي
أحتاجك أن تهمس من آن لآخر
لأعرفك أين تركت مخالبك وقناعك في المرة السابقة
وعريشة الأشواك التي تنير جبهتك
في الظلام
وتمنح سقف أحلامي دماء حية.




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى