مارك ديلوز - الشهيد عبد الخالق محجوب

غنيت الوردة والمجهول
والصمت والهمس
وغنيت الكلمة الحبيبة حيث
تولد القافية
والان لم يبقى لى ان اغنى
سوى انشودة الغضب
عبد الخالق محجوب شهيدا
الموضوع -ولا تسخروا
ليس التضحية تقليدا للغير
بالطبع , الامر ليس سهلا
لكنك كنت من يموت
عبد الخالق محجوب شهيدا
هل لا يزال لدينا وقت
للقول والعمل؟
عندما يدهمنا الموت فى الصباح
ان المساء يبدو لنا بعيدا جدا
وليس من الممكن الصمت ازاءه
كل هذا الوقت يمضى ,ولو
ظهر انة غير هارب
عبد الخالق محجوب شهيدا
حيث الكلمات تعلقت بين الشفاة
مثلما تعلقت جثة رجل فى
طرف حبل
هل امزق باسنانى اللحم
لافرج عن الكلمات التى تنتظر
لا شى ينتهى مع الالم
عبد الخالق محجوب شهيدا
الصمت ليس سهلا
لا ...ولا الكلام الذى تريدة
هو سهل كذلك
لقد احكموا حبل القنب
بين اصابعة
والعقدة المعدة للشنق
اصبحت طيعة
احسست عنقك فى بحة صوتى
عبد الخالق محجوب شهيدا
لم يبق غير المرساة للبكاء
كم منا يحمل همة فى حنايا
ضلوعة
لقد مزجت الاسود بالابيض
ليس لدينا وقت للضياع
على كل واحد ان يحرر ارضة
عبد الخالق محجوب شهيدا
جثتك التى تتارجح فى الفضاء
هى بلون الزمن
يخيل لى انى انتظرك .
وبعد...عما تريد ان اخبرك
ردا على سؤالك ..كيف حال فرنسا
عبد الخالق محجوب شهيدا
انا لا اؤمن بالانتقام
انا لا اؤمن بالعدالة
ليس من اثر للجراح
تدفعها بطيب خاطر
سوف لاترى المستقبل
عبد الخالق محجوب شهيدا
انا اؤمن باستشهادك فى السودان
انا اؤمن بانتفاضة جسدك
انا اؤمن بالشفاة التى اعضها
انا اؤمن بصريف الاسنان
انا بالزمن لمعركة النصر

مارك ديلوز
(فرنسا)
أعلى