ميلود خيزار - فـي أَصْلِ التُفّاح.. شعر

1
لا تَثقِي بالغَزَل
فلا شيءَ يَعرِفُ خدّكِ
كالقُبلة المسروقة
عند أوّل مُنعطَفِ النُّضجِ
لذلك الرّبيع البعيد.
2
كتفّاحةٍ مَلكيّةِ
غَيورةٍ على تاج الحَياء
يَتورّدُ خَدُّكِ
حَياءً من كَونه لنْ يُصبِحَ وردةً
كما في أغنيةٍ شَعبيّةٍ
مَجهولَةِ الشَّاعر.
3
في ظِلّها
و على مَنديلٍ من حَرير ذلك الصَّمتِ النَّبيل
يعُدُّ زوجان غريبان فَطورَ الصَّباح،
تَنظُرُ شَجرةُ التُفّاح العَجوز
إلى لَحمِها في هَيئة الـ"مُربَّى" الطّريّ
الذي يَتمدّدُ على شَريحةِ خُبزٍ مَشويّ
بِتنهُّداتِـها.
4
التفّاحُ كائنٌ نَبيل
لا يَتنكّرُ لـ "قُشوره"
5
لأنّها صنوُ النَّـهدِ
لا أَحدَ فَهِمَ "تَنَـهُّدَ" التفّاحةِ.
تلك المشطورة نصفين
مُنذ حادثة الخطيئة.
6
يُخيفُني هذا السُّقوطُ الدّائمُ للتُفّاح
خارجَ سَلّةِ "نيوتن".
7
اللّونُ الوَحيدُ للتُفّاح
هو الإثارة.
الطَّعمُ الوَحيدُ
هو الشَّهوَة.
الشَّكلُ الوحيدُ
هو دائرةُ الرِّعشَة
كلّما اهتَـزّتْ شجرةُ الخَيال.




ميلود علي خيزار

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى