صالح رحيم - سهواً كانوا يفجرون أحلامهم.. شعر

تحت المياه كانوا نائمينَ
أحلامهم تطفو كالفقاقيع
وبدبابيس اليقظة
سهواً كانوا يفجرون أحلامهم..
عراة كانوا في عالمهم
يحلمون بالثياب
وكانت أرواحهم لا تستريح
لا في اليقظة
ولا في المنام..
طفلٌ منهم كان إذا حلمَ
يطفو جسده بكامله
فكانت أمه توقظه
بهدوء كي لا ينفجر..
تفجرت فقاقيع كثيرة
في أيام لا تحصى
حتى ماتت الأم ذات يوم
وصار الطفل شيخاً
فحلمَ بأمه التي كانت توقضه بهدوء
طفا جسده على المياه
وأنفجر...

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى