رضا أحمد - تقريبا تنمو الكراهية على هذا النحو.. شعر

كنت ناجية
هكذا منذ عام أو أكثر،
أرقع ثوبي بشتلات الطماطم والفراولة؛
لتستمر في مراقبة أنوثتي تطفح تحت قدميك،
ولا يؤلمني أكثر من انكشاف أمري
بعيدا عنك.
برفق
أعيد حشو الوسائد بالقش والبيض،
أمرر رأسي فوقها؛
أسمع الصيصان تقرأ ما أفكر به،
تقول: سنكبر دجاجات مهذبات
لا قبل لنا بحزن العوانس وبرودة السرير،
سيكون لدينا ديكا على الأقل
صديقا من الماضي البعيد؛
جرب التكلس مثلنا
واعتنى بمشيئة غيابنا في دروس الأحد
ما بين رائحة المرق
وحصر المؤخرات المتبقية،
طيور أمي تفهمني
أكثر من الطريق السحري بين الله وحجرتك المظلمة.
كنت ناجية
وأنا ألوذ بندوبك القديمة
وأمنحها ميلادا جديدا وفوضى عادلة،
وأنا أستعين بعاداتك السيئة؛
أهبها قميص نومي، شعري المنكوش
وملاحظاتك القاسية،
وأنا أقلب في ملامحك المحظوظة بين يدي
غاضبا كنت،
لا شيء يطفو إلاك فوق تراب قدري؛
لنتقاتل إذن!
كنت ناجية؛
مازلت أنقذك من كآبة الوحدة
ولا تفرح لرجوعي
فيما تستمتع بثقل أصفادي
وتوصي للغياب الطويل بقطع من جسدي،
خلف كل جدار بيننا تمرالذكريات في ثياب رثة
وفي المدى البعيد
تحت جفني
تذوب أجنحة الكلمات
وتسقط في فمي مرة وخائفة،
وعودك الكاذبة
وصفات جديدة لإعادة تدوير نفايات قلبك؛
منحتك هوية زائفة
وإلى الآن تخشى التورط في صورتك المؤنثة.

....

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى