
الاستبصار يكمل فراغات التجربة ، وفي أحيان كثيرة يثري التجربة بحيث تمتلك قيمتها الأعلى من حقيقتها الموضوعية (أي المستحقة لاشتراطات الإمكان).
والاستبصار ليس فقط انبثاقا للقطعة المفقودة في الصورة فهو قد يكون استبصارا حول تساؤل يفضي لتحديد إتجاه البحث عن تلك القطعة. فهو إما استبصارا مباشرا أو موجها.
ولكن كيف ينجز الاستبصار؟ فالاستبصار يبدو خارج الإرادة ، كالتلقي أو العرفانية ، بحيث تترابط النقاط الموزعة على نحو فوضوي وتشكل نسقا (قانون) ، ولذلك فالمسألة ليست مسألة فعل بل مسألة قدرة.