أحمد المهداوي - مراكش سبعة رجال

مُرَّاكُشُ الحمرا شذى المتصوفِ = بنت (أبي العبَّاس) ذا المتشوفِ
بحرٌ من الإحسان فاض بجوده = بيض الأيادي بالعطايا تُعرفِ
مُرَّاكُشُ (الغزْواني) الورع التَّقِي = خطَّ التَّصوف في جبين الأحرفِ
صبٌّ يهيم محبَّةً في الواحد = ابن الكرامات التقيِّ الأحنفِ
والمبتلى حيُّ المثال ب(يوسف) = في حضرة الطَّاعون لم يتخوفِ
ملأ اليقين فؤاده في كربه = حتَّى انثنى غصن المدى كالأخنفِ
حبُّ الورى (لليحصبي) مبذول = سبط البلاغة ذا سليل الأحرفِ
من سبتة الغرَّا إلى الحمرا أتى = قاضي القضاة على الورى لم يجحفِ
فيض من الأخلاق منساب على = قلب (السُّهيلي) الشاعر المتصوفِ
حِبر، فقيه سيِّد في وقته = رام العلوم ومن سُقاها يغرفِ
جزل النَّدى ذاك (الجزولي) الأبِي = لبَّى النِّداء لوعدهِ لم يخلفِ
حوم الوغى داعي الشهادة يكبِّر = ب(دلائل الخيرات) من متشوفِ
خير النُّهى (التبَّاع) صوفيُّ الهوى = حِبُّ (الجزولي)، صورة المتعففِ
حضن الدنا مرَّاكشُ الحمرا بها = سبعٌ من الصُّلحاء أهل تصوفِ
هم في رحاب الزهد قاطبة، وفي = دوح التَّصوف قِبلة المتلهفِ
مراكش هي روضة الفن الندي = جمعُ الفنا وشم المدينة ما خفي
ثغر الدُّجى يلقي تراتيل الرجا = من جامع الشرفاء أسباط الوفي
هذي المواسين العتيقة (حومة) = ياسين عبدُ الله ذا المتشوفِ
عين المدينة جامع الكتبية = في دوحه اليومُ بأمسه يحتفي
إن عات موجُ الدَّهر يوما في الخفى = صدَّ الرَّدى جُندُ القنا والمُصحفِ
إنَّ المدائن في الحصون منيعةٌ = مرَّاكشُ أثر المدائن تقتفي
من أيِّ أبواب المدينة تأتها = تلقى السَّلام حمامةً بك تحتفي
بابُ الرَّحى، بابُ الخميس، ومثلهُ = بابُ الجديد، وباب أكَناو المُردفِ
مرَّاكشُ الحبلى بتسعة عشر من = أبوابِها دوحُ المليك الأشرفِ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى