أحمد سواركة (santiago) - تحريض غير قانوني

الكلب أخذ رغيفا من فمي ، أثناء ماوضع البرجوازيون قمصانهم في البرلمان المائل للزرقة قليلا .

جدار سياسي في حافلة ركاب شيوعية ، ترقص في شارع المطار ليسقط المطر من نافذة السيدة البدينة وهي تعد عشاء لسبعة افراد .

أجهزة في مبولة حسين وعبد العاطي للتنصت على الأرامل في سن الثلاثين ، ويتعاقب على ذلك ظهيرتين في مرج متوتر ، حتى أنني شممت رائحة الغاز في لحم الضحية وهي تضيء من البطن . لاتترك الجليد في فمك ، ضع بدلا من ذلك مدينة بعصرين وأنت تنسق طرقات ليلية على باب سرّي كي تضع الحقيبة لصديقتك المتمركزة في الذات وتختفي .

عنوان السنترال والدراجات النارية ثم توطين الأسرة بالكامل في فكرتين معا .

يتكلم عن الأخلاق ويزحف متظاهرا بالحنين والأنتساب لصوت النعل كنوع من الماسوشيزم وبهذه النبرة يتدلى لسانه في كتاب الجبر ليتكلم نيابة عن شخص مفقود .

أنا رفعت طابقين من داخلي كنوع من الأجتياح ، وسلّمت الساكنين لمقبرة جماعية كي أبدو وطنيا بقبعة بيضاء ، وعندما أضاء القمر شجيرات الشيح رسمت نهرا وبه اسماك بيضاء تغني لي بصوت يشبه صوت القطار أو صفارات الأسعاف وهي تسحب القتلي من البيت المهدوم .

وديان بأشعة سينية ، ومواقف لا تتكرر تسلقتْ كل هذه الممنوعات ويسيل منها قرون وشعر طويل لفتاتين تقتلان بعضهما البعض للفوز بنطاق ضيق .

أنت متفاعل مع مكونات العزلة ، بدون أن تتعلم السياسة أو تتجمهر مع البرلمانيين ضد شحنة الدهون التي عبأتها الوزيرة في كيس النايلون .

عليك تذكّر الطريق التي اخترعتها وحدك عندما باشرت عملا فرديا مع المذكرات الشخصية لعصابة اللاشعور وحركته من ميدان المحطة حتى أبراج الساحة .

فسّر لي صوتك من منطلق لاشيء ، لأصطحبك كأحد أعضاء فرقة الموت التي تهرب المسنين على دراجة بدون فرامل ، ومعنى ذلك سخونة في حلقك كبداية لتعلم اللغات التي تم تفسيرها على أساس المنطق العائم أو رهينة الفلسفة في اكتوبر المسن .

أنت ترى في الليل متحفا باللون الأسود يتقافز منه أطفال مجروحين وأم تلعق الجروح كنوع من الحركة البطيئة في غابة الآراك الممتد من صدغ برنار نويل حتى عتمة البيت المهجور .

نزفوا دماء كثيرة قبل أن يموتو، وتناقلت الإذاعات الخبر باقتضاب شديد كي لايختفي الصوت في النافذة .

أتعجب من قلبك المعلق على الكبرى وصوتك المنقول في لوحات القارب واللصوص .

بهدوء ، تحوّل مفكر القاعة إلى ضابط ثم مفكر ثم ماسورة ماء وتحدث عن أهمية المناطق المأهولة بالسكان كنوع من الإقتصاد الحر ، وبهذا رفعت الجدران مجالها لتحسين الطقس ، ليقع الخطر في محل الأدوات المنزلية .

أتوقف في أرجاء المدخل العمومي للمدينة التي انتظرت سكانها قرنين على الرغم من أنهم لم يرحلو جميعا . رأيتهم بكلابهم وامراضهم المزمنة يتجولون في قاعة المحافظة بلباسهم المكتوب عليه : جلالة الملك عارف بافريقا وآسيا والمستنقعات .

اسرع من هنا كي تكسر فكك على هذا الجرف ، اسحب الرياح في صوتك لتبني روحا نافرة ، فهذه الأصوات ، أصوات أنين ومحجوزين لنبذ الإختلاف وسعة الصدر ودرء المخاطر وتوظيف الأموال في تجارة الشعور ثم التهيؤ للملل .

ههههه ، المشي بقدم واحده كهواية في الجليد ، أو الشعور بعقبة السنين وهي تسرق مريول بروك شيلدز من المدرسة عندما نامت على بلاط المستشفى وهو يعج بمرضى القلب والصمامات المصنوعة في الصين .

كما تهرب ، أهرب وحدك ، دون أن تأخذ سنة واحدة من الحقيبة المعلقة على خشبة الدولاب ، لأنك سوف تكون بعيدا ، ليس في حقل تشومسكي أو حفلة مُنى ريتش .

تكلم بصدق عن هذه النعرات الطائفية التي برقت في عيني المهاجر في بار ( جاميكا ) وهو يلحس الحمص في المدخل ، ثم اقترب لأبصق في أذنك كي لاتسمع الشاعر القروي الجالس هناك وهو يزم شفتيه على قرية بالكامل ويعض على حقل البرسيم وأجولة القمح وقشور البرتقال والذرة ورائحة الماعز والأبقار والمساء وهو يسحب دخان الخبز في مؤخرة رأسه ثم يقوم ومعه زجاجة براندي كنوع من الحداثة ضد الجميع ويقترب منك لترى علامة في روحة مكسورة قبل أن يتمتع أمامك بالبكاء وهو يريك طريقته في الرقص واهتمامه بالسياسة وعضوية الإتحاد .

تبول في هذا الطابق المخصص لصناعة الجوارب ثم تعصر وجه الرجل الخمسيني في ماعون الجانكليس ، كي يتخيل أنه بياقة عمودية على جسرين معلقين بين الجامع القديم وزحمة السوق الشعبية مع الأقمشة الباكستانية وسجائر التهريب والحرارة التي لاتطاق مع هذا الصوت الذي يصدر منه كلما نادى فقير : الشعب يحتاج رعاية .

نقلنا صهريجا من الكحول بعد الثانية عشر لطريق العاشر من رمضان وكانت عينه وارمة كمقدمة للضحك الجبار مثلا ، تعوم جبهته في حساء الدجاج ليصمت كنوع من الكبرياء ، ثم يتوتر وهو يخبرني عن كيف تمسّك بالمباديء طيلة عقدين من الزمن بدون مقابل ، وكانت علامات السن ظاهرة عليه بحيث لاتستطيع مجاراته في الإلتفات يمينا ويسارا وصوب الطريق .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى