مصطفى الشليح - هلْ كانتِ الأسماءُ نافرةً.. شعر

هلْ كانتِ الأسماءُ نافرةً
كما الكلماتُ والأشياءُ عندَ الفجر
ينسكبُ الصَّباحُ على يديه
مثلَ إبريقٍ، ولا كأسٌ لأشربَ خمرَه ؟

هلْ كانتِ الأشذاءُ سافرةً
ليختلفَ الصَّباحُ إلى يديَّ شذًا
كأنَّ حديقةً من ياسمين الحُزن في عينيَّ
تسفرُ لي كتابا لستُ أدركُ سرَّه ؟

هلْ كانتِ الأنباءُ عابرةً
ليرتجفَ الصَّباحُ على يديَّ
كوردةٍ نسيتْ سؤالَ الواقفين
على الجذى
فالتفَّ جمرًا في الوصولِ ؟

أكانتِ الكلماتُ أسئلةً
تمادتْ في صَهيل الحرفِ أسئلةً
هوتْ مِنْ سُدفةٍ شوساءَ
تنسجُ للعويل هُويَّةً مِنْ أسئلة ؟

خِلتُ الهُويَّةَ مِنْ فراغ
كلُّ شيءٍ سوفَ ينهارُ. الصَّباحُ
ومعطفُ الأوراق. نافذةُ العبارةِ. الجراحُ
وكلُّ شيءٍ يَرتخي كالأسئلة

كمْ أسئلة
تَصْطفُ خلفَكَ أو أمامَكَ
والهُويَّةُ تصْطفيها المَهاوي والرِّماحُ
لتنتهي صخرًا بأسئلةِ الوعولِ ؟


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى