رضى كنزاوي - الراقصة

أتجول وحيدا
كالموت....
وفي جيبي أحمل
تبغا باردا
قصائد قديمة
وكاغد البسكويت الذي
لا أحفظ اسمه
روحي ممزقة كآخر
صيحات موضة الجينز
والعشوائية تقودني
كسفينة عمياء....
ربما أنا نرد أمهق
أو شعور بالالتزام إتجاه
خطيئة ما....
لماذا إذن
كلما مررت من زقاق
إلا وسمعت أبواب
ونوافذ بيوته تصفق بقوة؟
كلما اقتربت من جمع
لأفشي السلام
انقشعوا من حولي
كالشياطين عندما
تتلى عليها آية الكرسي ؟
من ألصق
هذه اللعنة على جبيني
كهندي أحمر
هذه المشيئة الصدئة
كإبط عامل بناء
لكنني لن اتبرأ من فمي
من لسانه السليط
ولا من أسنانه المدببة
كأعناق زجاجات النبيذ
المهشمة
في عراك الحانات الرخيصة
ولا من أناملي
التي ألعقها بنهم وشهوة
بعد كل كلمة
أدونها على الورق...
أعرف جيدا
أنه حتى لو ارتديت واقي ذكري
فلن يمنع عني السياط
والرصاص
والشبهات..
لذلك سأمشي
بينكم عاريا
شفافا كفستان راقصة
متسخة القدمين.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى