أحمد سواركة (santiago) - تعديل آخر.. شعر

الفك العلوي إجعله يصعد إلى فوق ، نحو السماء التي فقدتها فجأة
إخفض وجهك كي تنظر للديدان
ستنبت عضلة في لسانك
وأنت تريد الآن قاطرة بضائع
تمر على الطريق السريعة
وبها عصابة تنام في براميل الزيت
وكما يقال
ثقب في جدار سيدة تموء في التلفاز
يتدلى منه شعب يحمل أعلاما ملونة
يمشي الشعب في قطيع
تتحول ألوانه من الأبيض المرقط إلى الرمادي الأزرق
لونين في الباخرة ذات الخشب المنحول
تتربع المحطة في ذكراها
تحوم الطائرة في التاريخ
وكي أربكك تماما
سأطلق وجهك على مجموعة ضحكات
تكلم عن عالم النفس وهو يدس ثقابا في حلقة
تحدث معي عن الرهبة التي يشعر بها بائع النهود المستوردة
زجاجات عصرية في ظهر غريق
عصارة كحول مائلة على جدار متهالك
وفي هذا اليوم سقطت شابة من حديد السيارة ، كانت تبني نفسها بنفسها
وهذا الأب صامت
يمتص إصبعيه
وتمر ناقلة الجلود معبأة بحقائب امرأة تعدت الستين
كانت تدهن جلدها ببواقي الطعام
فكك جاهز لقضم العظمة السابعة
أنا كسرته
وبنيت مكانه جسرا مربعا
عليه دراجة كهربائية
وكلب نائم
ثم بضربة فأس عميقة
شرخت حنجرتك كي يتصبب منها سائل بوفرة
وصوتك ضاع
سمعت عنه في مثلث آيوني
يصعد وهو يردد يا أبن الكلب
كان المقصود هو تركيب الظهر
على عظام الساق اليمنى
كي تبني رجلاً معه امرأة ويكون ذلك شبه مدينة
خالية من السكان
يجري في طرقاتها كلب واحد
ينبح
ثم يصير حمارا بعين حمراء ويتحول بعد قليل لرجل أعمى
سافر الرجل في السابعه صباحا
مع حقيبة قديمة
بها قلم وباب لحائط
وأنا صحوت من النوم
تكلمت بلذة عن مشروع الواقع وعلم الخلايا المرصوصة جنبا إلى جنب بسائل الطين
فكلمنى عن سحابة تركت نهرا في قلبه
ثم دخن وهو يفك عظمتين من ساقه
قال : سيف الدين رجل طيب لكنّه يكذب كثيرا فيما يتعلق بطعام الكلاب ورفع الفوانيس في الظلام
بدوري كنت أمشي في إمبابة
وأمامي ظهيرة حارة تأكل حياة الميكروباصات
في ساعاتها الأخيرة
يهتز صدره في الأواني
وهو يتحدث عن حالته الصحية
ويطلب من فتاة الصحف وجهها في المرآة
ثم يهدأ
فمنحوتات ليلية جعلت طريقة عرضه جنب النافورة تفضي إلى أنه نصف شجرة
أو قارورة ماء
هو أخبرني
أنّه يفضل أن يكون حصاة في عرض الطريق
بعد أن رفض أن يكون نملة كبيرة بحجم الكوبري
ضاع لسانه في هتاف جمهوري
وأسنانه تحولت لمسامير مكنة
وسمعته يلهث
ويمص دواء يقوي الطاقة الجنسية
ويبصق على السلالة المردومة في كتب التاريخ القديم والحديث
قال أنه سيتزوج من امرأة لها قطرين
قطر صامت
وقطر به جذور نباتات ونوع من البحار الضالة
في مكتب السنترال تعطل قلبه
لأنه تذكّر فيلمين سينمائيين في نفس اللحظة
وظهرت عليه علامات التعجب كون المراعي الخضراء أكلها حاكم الأقليم كي ينجب بنتاً لونها برتقالي
قال : تراكمات ؛ مجرد تراكمات جعلت الطلاق دستوريا
وفي الحادي والعشرين تذكّر ذبابة
ثم تذكّر مسوّدة الظفر المقلوب
لكنه لم يطلعني على شيء
أنا قتلته يومها ، وأخذت قمصانه وقصيدة الظفر المقلوب مكتوبة مرتين
زحمتها في إناء الماء فذابت
وجلست مع المرأة الصفراء أدخن وأعيد على مسامعها كمية المراهنة التي أنوي تكرارها
وغيّر هذا فكرتها عن كتابة القصيدة كنوع من أنواع المسودات
وقالت أن الناشر الحكومي صومعة
والناشر الخاص جرو في حقيبة
ثم تسمرت مكانها وهي تختفي في كومة تاريخية على الحدود
لسكان قارة نحتوا ثيرانا كثيرة على قبورهم
كلام مقصوص يتدحرج من فمه
يمضغه تارة
وتارة يعاتبني كي أقتله مرة أخرى
أنا _ بحق_ لا أعرفه كثيرا
فقط أقابله أحيانا
وهو يتجول في إتجاهين
حاملا علبة سجائر
وثقابا
وبعض الملاحظات المتكررة .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى